سان فرانسيسكوـ العرب اليوم
تؤكدّ شركة "آي بي إم" أن أجهزة "ذكيّة أكثر فأكثر" ستساهم في تغيرات رئيسيّة ومنها قاعات دراسة تتعرف على التلاميذ وحواسيب تحدد تصرفات مستخدميها للكشف عن قراصنة المعلومات
.
وأوضحت المجموعة التي تعنى بالمعلوماتيّة، أنّ التكنولوجيا ستؤثر على حياتنا في الأعوام الخمس المقبلة بـ 5 طرق مختلفة مع "أنظمة إدراكيّة تسمح للأجهزة بالتعلم والتفكير المنطقي وستكون موصولة ألينا بطريقة طبيعيّة وشخصيّة أكثر".
وأشارت "آي بي إم" إلى أنه في وقت باتت فيه البرمجيات تفكر مثل البشر تقريبًا، فإن قوة الحواسيب المرتبطة بالبيانات المخزنة في "الحوسبة السحابية"، ستسمح بابتكارات جديدة في قاعات الصفوف والمتاجر وعيادات الأطباء. وسبق للشركة الأميركية أنّ صممت حاسوبًا ذكيًا قادرًا على الرد على أسئلة برنامج الألعاب التلفزيوني الأميركي "غابردي".
وأكدت أنّ "الحواسيب ستصبح أكثر ذكاء وأكثر احترامًا لحاجات كل شخص" وستساعدنا على "معالجة مشاكل كانت تبدو مستعصية بفضل كل المعلومات التي تحيط بنا ومن خلال اقتراح أفضل فكرة علينا". وستكون قاعات الصفوف مجهزة بأنظمة تسمح بمتابعة التلاميذ وتحليل تقدمهم، فضلاً عن مساعدة المدرسين على تحديد أفضل تقنيات التعلم.
وأكدّ نائب رئيس "آي بي إم" المكلف الابتكارات بيرني مييرسن، لوكالة "فرانس برس" أنّ "قاعة الصف ستحفظ كل تلميذ، إن انجاز هذا الأمر بسيط بشكل ملفت".
وتتوقع "آي بي إم" أنّ تتمكن متاجر من دمج أنشطتها على الأرض وعبر الانترنت بفضل تكنولوجيات قريبة من الذكاء الاصطناعي. وأنّ الأطباء فيمكنهم وضع علاجات مفصلة لكل مريض من خلال الحمض الريبي النووي "دي إن إيه". وأوضح مييرسن أنه "لا حاجة إلى إخضاع الجسم لوابل من العلاجات من أجل معالجة مرض السرطان. فيمكن التوصل إلى علاج مفصل لتحسين الفاعليّة في مكافحة الخلايا السرطانيّة من دون المساس بالخلايا السليمة".
وستتحول الأجهزة الذكيّة التي ستستغل البيانات المخزنة في السحب، إلى "حراس رقميين" تحمي الأفراد من قراصنة المعلوماتيّة لأنها ستكون قادرة على التعرف على التصرفات غير الاعتياديّة للفرد عبر الانترنت.
كما أوضح أنّ "الحارس الرقمي سيعرف أنك شخص لا يدخل إلى مواقع مقامرة. ولن يكتفي هؤلاء الحراس بوقف التصرف بل سيحققون للكشف عمن يقف وراءه وسينقلون المعلومات إلى السلطات".
وتتوقع "آي بي أم" أيضًا أن تقيم المدن شبكات اجتماعيّة عبر الهواتف أو الأجهزة الذكيّة، ستسمح لها بتوجيه خدماتها بشكل أفضل وتوثيق العلاقة بين سكانها.