واشنطن - عادل سلامة
يتوقع تضاعف عدد السيارات على الطريق خلال 50 عامًا قادمًا, فضلًا عن عيش ثلاثة أرباع العامل في المدن، وفي حين تفكر معظم الشركات المصنعة في حلول كهربائية إلَّا أن شركة شل كشفت عن سيارة تقول بأنها تحفز أقصى تحرك شخصي مع تقليل استخدام الطاقة، حيث تستخدم سيارة شل طاقة بمقدار أقل من الثلث مقارنة بالمتوسط وتسير السيارة 107 ميلا لكل غالون، ويبلغ ارتفاع السيارة 1.5 مترًا وطولها 2.5 متر وعرضها 1.3 متر ما يسهل من ركنها.
وكشف مصمم السيارات المعروف غوردون موراي العام الماضي عن تعاونه مع متخصص المحركات أوسامو غوتو وشركة شل في إطار مشروع يدعى "المشروع م"، وأضاف موراي, " قررنا بناء سيارة من الصفر بحيث تمثل حلًا عمليًا للقيادة في المدن الحديثة، والآن السيارة هنا وتعمل بأداء لا يصدق".
وتعتمد السيارة الجديدة على مفهوم الهندسة التشاركية حيث صُمم الجسم وتوليد القوة ومواد التزييت لتعمل مع بعضها البعض، وأضاف المهندس بوب مينرينغ مدير الإبداع في شل والذي يقود المشروع, "يمكنك بناء هذه السيارة وقيادتها نحو 100 ألف كيلو متر قبل استهلاك الطاقة نفسها التي تحتاجها سيارات الدفع الرباعي" .
وتلعب السيارات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية دورًا رئيسيًا في صناعة النقل في المستقبل، ويقول الخبراء "أننا لا زلنا بحاجة لتطوير محركات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود باستخدام البنزين والديزل إذا كنا نريد مكافحة تغير المناخ، وتابع مينرينغ "نريد أن نرى التأثير الذي سيحدث إذا دفعنا الحدود التي يمكن لمحرك الحرق بالسيارة القيام بها".
وتبلغ سرعة السيارة 110 كيلو متر في الساعة، وأجرت شل اختبار أظهر أن السيارة تستخدم فقط 2.6 ليتر من البنزين ل 100 كيلو متر، كما تطلق السيارة انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون عن متوسط السيارات الهجينة الأخرى، واستخدمت شل أليفا كربون معاد تصنيعها منخفضة التكلفة في صنع جسم السيارة ما قلل وزنها إلى 550 كيلو جرام وخفض استخدام الطاقة بنسبة 45% مقارنة بسيارات المدينة الموجودة في السوق.
وتتميز السيارة بوجود أبواب يتم فتحها إلى الجهة العليا بحيث يمكن للراكب القفز داخل السيارة، ووضعت الشركة كاميرات رقمية صغيرة تنقل منظر الطريق الخلفي إلى شاشات داخل السيارة بدلًا من المرايا الجانبية التقليدية، وذكر مهندس التصميم في GMD مات بريورتون ,"انخفاض الوزن والتحسينات الهوائية عاملًا هامًا في زيادة الكفاءة، ولذلك تم التعاون بين شل وشركة جيو التكنولوجية في مواد تشحيم المحرك، ومن خلال التعاون معا حققنا أكثر مما يمكن القيام به بمفردنا".
وأوضحت شل أنه ليس لديها خطط للإنتقال إلى الانتاج التجاري للسيارة الجديدة، وتأسس رويال دويتش شل عام 1907 ومقرها حاليًا في هولندا، وتسعى استراتيجية الشركة إلى تعزيز مكانتها باعتبارها شركة رائدة في صناعة النفط والغاز بما يساعد على تلبية الطلب العالمي على الطاقة بطريقة مسؤولة.