لندن ـ ماريا طبراني   تقرر أن تتضمن الرحلة المقبلة إلى محطة الفضاء الدولية شيئًا مسليًا هذه المرة، إذ يسافر على متن المركبة الفضائية المسافرة إلى المحطة في إطار البعثة الفضائية الدولية، كيبو اللطيف، وهو روبوت صغير الحجم يصطحبه معه رائد الفضاء الياباني كويتشي واكاتا، وهذا الروبوت صُمم ليتحدث معه على مدار الرحلة بلغته اليابانية.



تجدر الإشارة إلى أن الروبوت تم تصميمه لتسلية الرواد أثناء الرحلة إلى المحطة الفضائية، إذ يمكن لواكاتا أيضًا التقاط الصور وتحديث الرسائل الخاصة بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". إذن المهمة الأساسية لهذا الصغير هي مهمة اجتماعية، ليكون أول رائد فضاء إليكتروني يصعد إلى الفضاء في مهمة اجتماعية. ومثله مثل أي رائد فضاء، تعرض كيبو لاختبار انعدام الجاذبية، استعدادًا للرحلة المقبلة، إذ حلق في الهواء، وبدأ في التلويح بيديه ورجليه الصغيرتين.



وكانت شركة دنتسو قد بدأت مشروع الروبت كيبو، بناءً على طلب وكالة أبحاث الفضاء اليابانية التي تستهدف من الجهاز أن يكون أداة للترفيه في خدمة رواد الفضاء أثناء الرحلات. وبالفعل أنتجته الشركة لمصلحة الوكالة بطول 13.4 بوصة، ووزن 2.2 رطل. كما قامت شركة تويوتا بتطوير تزامن اللغة الخاص بالروبوت اللطيف، إذ يتحدث إلى كل مستخدم بلغته مع إصدار صوت مماثل لصوت المستخدم. وأعلى رأس كيبو، ثُبتت كاميرا مزودة ببرمجيات للتعرف على الوجوه حتى يتسنى له التحدث مع المستخدم أو المستخدمين.



يُذكر أن المصمم الذي أنتج كيبو هو توموتاكا تاكاهاشي العبقري الياباني صاحب تصميم الروبوت إيفولايت الذي تسلق جراند كانيون بالأحبال. وتم اختيار اسم كيبو بناءً على مسابقة شارك فيها 2400 اقتراح لاسم المنتج النهائي، فاز بها صاحب مقترح اسم كيبو.