الجزائر - الجزائر اليوم
أكّد الأمين العام للمركزية النقابية سليم لعباطشة، أن عهد تعيين ممثلي العمال من النقابيين ولّى وانتهى، وشدد على أن أي نقابي يريد تمثيل العمال سيكون عن طريق الانتخاب والاحترام التام للقانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وقدم تفاصيل عن حادثة غلق مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين من طرف ممثل تنسيقية الأئمة جلول حجيمي بواسطة سيارته.
وأوضح سليم لعباطشة أنه جاء على رأس التنظيم النقابي في ظروف استثنائية، ولذلك وجب إعداد تشخيص مسؤول للأوضاع والأمور التي لا تساعد العامل ولا النقابي ولا العمل النقابي.
وذكر سليم لعباشطة أن هناك ذهنية وطريقة وجب التخلي عنها نهائيا، وهي تعيين ممثلين للعمال بدل أن يقوم العمال بتعيينهم عن طريق الانتخاب، موضحا أن هناك هياكل في المنظمة النقابية وجب أن تجدد وسيتم ذلك بالاحترام التام للقانون الأساسي والنظام الداخلي.
وقال "أنا هنا لأسهر على عدم وجود تعيينات في اختيار ممثلي العمال.. القاعدة هي الوحيدة التي لها الحق في التعيين من خلال تعيين ممثليها عن طريق الانتخابات".
ووفق أمين عام المركزية النقابية فإن هناك بعض الولايات ورثتها قيادة المركزية النقابية وهي في حالة انهيار تام، وقال “ونحن بصدد تنظيمها وإعادة هيكلتها إضافة لبعض التنسيقيات التي ورثناها غير مهيكلة”، واتهم لعباطشة أطرافا ذات مصالح بالتحرك في الآونة الأخيرة، بعد أن رأت مسار المركزية النقابية يتجه نحو منع التعيين لتمثيل العمال.
وقال “بعض الأطراف لما رأت بأننا حريصون على تطبيق القوانين داخل المنظمة النقابية لكي تعود الحياة النقابية على طبيعتها وتحترم القوانين انزعجت كونها ذات مصالح وكانت لها ردود فعل”، وعرج لعباطشة على ما حدث في مدخل المركزية النقابية قبل أيام، (حين أقدم مسؤول تنسيقية الأئمة جلول حجيمي على غلق الباب الرئيس بسيارته)، وتساءل كيف لشخص يريد أن يمنح لنفسه عهدة نقابية لتمثيل إخوانه في القطاع دون استشارة القطاع ودون انتخابات، وشدد بالقول “هذه الممارسات كانت من قبل (في إشارة لحقبة سيدي السعيد)، لكن معي أنا لن تمر هذه الممارسات”.
وكشف لعباطشة عن لقاء اليوم الأربعاء في المعهد النقابي بالعاشور بالعاصمة مع كل الأئمة وعمال قطاع الشؤون الدينية للنقاش والتشاور وتنظيم التنسيقية التي انتهت عهدتها في مارس 2017، وحسب المتحدث، فإن مجموعة يقودها جلول حجيمي تريد أن تواصل في نفس السياق، وأكد على أن من يريد أن يواصل ما عليه إلا الفوز بثقة عمال القطاع، لأن المركزية النقابية لن تترك الناس تتكلم باسم القاعدة دون استشارة القاعدة، وختم بالقول “إذا أراد حجيمي المواصلة في التنسيقية ما عليه إلا الفوز بثقة الأئمة وعمال القطاع”.