توقع الخبير الجزائري مراد برور أن يضاهي الانتاج العالمي للغاز انتاج النفط بعد حوالي 15 سنة مرجعا ذلك أساسا إلى توجه الصين-التي يعتمد 70% من استهلاكها الحالي للطاقة على الفحم-نحو استهلاك هذا النوع من الطاقة.و اعتبر الخبير أنه "عندما تتوجه الصين نحو الغاز فان ذلك سيؤثر على الطلب", مضيفا أنه "بعد حوالي 15 سنة  انتاج الغاز في إطار الاستهلاك العالمي للطاقة سيضاهي انتاج النفط في الوقت الذي ستستفيد فيه الطاقات المتجددة من التقدم التكنولوجي".

في مداخلته خلال منتدى يومية "لوسوار دالجيري" أوضح السيد برور أن "نمو الطلب على الغاز سيدعمه توليد الطاقة الكهربائية", مضيفا أن "الغاز الطبيعي يحظى بمكانة هامة في الانتقال الطاقوي".و بخصوص الجزائر, أكد خبير المسائل الطاقوية أن "القوة الطاقوية للجزائر ستقوم, غدا إذا عزم بلدنا على انجاح مسار انتقاله الطاقوي, على مجمع سوناطراك", مؤكدا أن "كبرى الطفرات التي ينتظر أن تحققها الجزائر في المجال الطاقوي سيكون على مجمع سوناطراك مباشرتها".

في هذا الصدد دعا السيد برور إلى منح الأفضلية للطاقات المتجددة بالنسبة للنموذج الجزائري مرجعا ذلك لكون "86% من التراب الجزائري يخضع لفترة تشميس لا تقل عن 3600 ساعة سنويا, في حين لا تتعدى تلك الفترة  1100 إلى 1400 ساعة بفرنسا على سبيل المثال لكن ذلك لم يمنعها من الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية". في ذات السياق, ذكر أن كل 1 كلم مربع في الجزائر يمكن أن ينتج 2000 كيلواط ساعة.

و بخصوص الوضع الحالي لسوق النفط التي تأثرت كثيرا بتداعيات الأزمة الصحية العالمية المترتبة عن انتشار وباء كوفيد 19 أشار السيد برور إلى أن "الأسواق بصدد المبالغة في التفاعل مع لقاح لن يكون له- في حال كنا متفائلين- أثر على الاقتصاد العالمي قبل السداسي الثاني للسنة الحالية", و بالتالي "إذا بقينا واقعيين فهذا الأثر لن يتجلى قبل الفصل الرابع من سنة 2021".

قد يهمك ايضا 

مليون برميل من نفط ليبيا في طريقها للأسواق

 

النفط يقلص خسائره بعد توقيع ترامب قانون المساعدات