وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار

طالب عبد المجيد عطار وزير الطاقة الجزائري ورئيس ندوة الأوبيب، جميع البلدان الموقعة على بيان التعاون الى الالتزام بتعهداتهم والتكيف مع تطور أزمات السوق البترولية تأثرًا بتفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" المستجد، مسلطًا الضوء على "أهمية إطار أوبيب+ للتغلب على وباء عالمي حيث بدا سوق النفط العالمي يتمتع بالصحة والنمو والازدهار مرة أخرى".

وقال عطار في كلمة له بمناسبة عقد الاجتماع ال24 للجنة الوزارية المختلطة لمتابعة الأوبيب وخارج الأوبيب الذي عقد عن طريق التحاضر المرئي عن بعد: "أدعو جميع البلدان المشاركة في بيان التعاون في هذه الظروف الصعبة الى المحافظة على المستوى و تشريف التزاماتنا كما يجب علينا التحلي بالمرونة والاستعداد للتكيف مع الديناميكية المتواصلة لتطور السوق".

في هذا الصدد، صرح وزير الطاقة أنه منذ الاجتماع الأخير للجنة ذاتها تم اعادة فرض عدة حواجز وطنية من طرف الحكومات التي تسعى الى معارضة الارتفاع السريع لعدد حالات الاصابة بكوفيد-19 فيما نعيش انتشار الموجة الثانية منه في عديد المناطق. وشدد أنه يتعلق الأمر قبل كل شيء بأزمة انسانية و ستواصل حكومات العالم أجمع القيام بكل ما في وسعها من أجل المساعدة على انقاذ حياة البشر و التحكم في هذا الوضع الاستعجالي".

وبشأن الاعلانات الأخيرة بخصوص تطوير لقاح يقلص خطر الاصابة بهذا الفيروس، قال "سعدنا بالأخبار الايجابية الأخيرة حول ايجاد لقاح مضاد لكوفيد-19 اذ تقترب بعض الشركات من تطوير لقاح أكيد و ناجع . و قد ساهم هذا التقدم الايجابي في تدعيم أسواق البورصة و ادخال السرور لدى المستثمرين من خلال اعطاء الأمل في الانتصار قريبا على هذا المرض" ، مضيفًا أنه خلال هذه الفترة لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني من الركود مضيفا أن الناتج الداخلي الخام العالمي سيتراجع ب 4،3 بالمئة هذه السنة.

كما استرسل " نتوقع انتعاشا تدريجيا للاقتصاد في 2021 حيث ستبلغ نسبة النمو 4،4 بالمئة غير أن هذا التوجه يبقى غير مؤكدا و يتطلب حيطة كبيرة من طرفنا لأن تقلص الطلب العالمي على البترول لسنة 2020 يواجه ضغطا اضافيا نتيجة الموجة الثانية من كوفيد-19 و العراقيل المرتبطة بذلك".

و أضاف عطار، أن مثل هذا الانكماش الذي يصل إلى 9.75 مليون برميل في اليوم "غير مسبوق". وفيما يتعلق بالطلب العالمي على النفط، أشار إلى أنه في عام 2021، من المتوقع أن يرتفع نمو هذا الطلب ويتطور بمعدل 6.25 مليون برميل في اليوم، مضيفًا أن الاستهلاك سيظل أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة.

وتؤكد كل هذه البيانات، بحسب رئيس ندوة أوبيب، أن "طريق التعافي لا يزال طويلا ووعرا"، محذرا من أن "أدنى زلة من جانبنا أوبيب+ يمكن أن تكون كارثية على السوق وتتعارض مع مصلحتنا المشتركة ". كما أشار إلى أن أوبيب واصلت في عام 2020، مواجهة التحدي مع شركائها من خارج أوبيب في إعلان التعاون، وتمكنت من توفير "تيار كامن حيوي من الاستقرار و عدم اليقين الاقتصادي غير المسبوق الناجم عن كوفيد-19.

وأشار السيد عطار أيضًا إلى الاجتماع الوزاري ال22 لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي عقد مؤخرًا برئاسة الجزائر، والذي كان فرصة ثمينة لمناقشة آثار كوفيد-19 على أسواق السلع العالمية وعلى الاقتصاد، وكذلك حالات الشك ذات الصلة التي لا تزال تلقي بثقلها على السوق.

 
وقال الوزير أن "الوزراء قدموا خلال هذه المداولات العديد من الملاحظات الإيجابية بشأن الجهود الشجاعة والمسؤولة لأوبيب + لاستعادة التوازن والاستقرار في أسواق الطاقة".وأكد أنه "بدون الإجراء الشجاع للمنتجين الموقعين على إعلان التعاون سيكون سوق النفط والاقتصاد في حالة يرثى لها اليوم".

قد يهمك ايضا:

عبد المجيد عطار يدعو إلى المشاركة في استفتاء مشروع تعديل الدستور الجزائري

الجزائر تترأّس الندوة الوزارية الـ22 لمنتدى الدول المصدّرة للغاز