وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار

أكد وزير الطاقة والرئيس الحالي لندوة الأوبيب، عبد المجيد عطار يوم الاثنين أن طريق تعافي الاقتصاد العالمي ما يزال طويلا بالرغم من تطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا (كوفيد-19)، مما يوجب على المنظمة وحلفائها (أوبيب+) مواصلة جهودهم لدعم سوق النفط، وفي كلمة له خلال افتتاح الاجتماع ال180 لمؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط الذي يقام تقنية التحاضر عن بعد، أكد السيد عطار على "الاستجابة الايجابية للأسواق في الأيام الأخيرة، بحيث أحرزت العديد من شركات الأدوية تقدمًا إيجابيًا في تطوير واعتماد لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا (كوفيد-19)".

ومع ذلك، فإن "توزيع هذا اللقاح في العالم سيستغرق وقتًا، حيث من المحتمل أن تبدأ آثاره في البروز بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من عام 2021"، وشدد، في هذا السياق، على كون الاقتصاد العالمي ما يزال يعيش حالة ركود عميق، إذ بلغ النمو –4،3 في المائة لعام 2020. ويفترض أن ينخفض ??الطلب العالمي على النفط خلال ذات السنة بما يقارب 9.8 مليون برميل/اليوم، بينما ستعيق الموجة الثانية من الوباء وعمليات الإغلاق المرتبطة بها عمليات الطلب.

مع ذلك، يضيف الوزير، فإن الاقتصاد العالمي سيسترجع نموه في 2021 بنسبة 4.4 في المائة، بينما يقدر نمو الطلب على النفط ب6.1 مليون برميل في اليوم.

وأضاف أن هذه الآفاق الجيدة المتوقعة لعام 2021 تعطي "تفاؤلا حذرا، وتشير بوضوح إلى أننا نسير في النهج الصحيح"، وأكد السيد عطار في هذا الصدد أن "منظمة الأوبيب تواصل دعم سوق النفط العالمية بالتعاون مع البلدان الشريكة في اعلان التعاون الذي هو في عامه الرابع".

كما أكد أيضا أن جدول اجتماع اليوم الاثنين يحتوي عديد المسائل الحاسمة للنقاش، مشير أن المنظمة كانت تسعى للقيام بما هو أصلح للدول الأعضاء و للصناعة و كذا للاقتصاد العالمي، و حرص السيد عطار على القول أن اهتمام العالم سيكون متمركزا على الأوبيب وأن قرارات المنظمة ستكون جد منتظرة، واستطرد الوزير في هذا الشأن " حينما تم التوقيع على اعلان التعاون في ديسمبر 2016، لم يتخيل أحد ان يدوم هذا الاعلان 4 سنوات بل وحتى المساهمة في التصدي للأزمة الشديدة التي واجهتها سوق النفط منذ الحرب العالمية الثانية"، وأضاف السيد عطار يقول " جهودنا المشتركة من خلال تعديل الإنتاج الأكبر و الأطول في التاريخ ستستمر في توفير قاعدة حيوية للاستقرار في السوق في وقت حرج من التاريخ".

و اعتبر الوزير أن الإسهامات الإيجابية للإعلان عن التعاون لا تزال يحظى باعتراف قادة العالم الذين يؤيدون تأييدا كاملا جهودنا على الساحة العالمية، واستشهد الوزير في هذا الخصوص، باجتماع مجموعة العشرين، الذي عقد الأسبوع الأخير، حيث تمت الاشارة الى " الدور الفعال منظمة الأوبيب و خارج الأوبيب كقوة باعثة على الاستقرار في أسواق الطاقة".

قد يهمك ايضا:

عبد المجيد عطار يدعو إلى المشاركة في استفتاء مشروع تعديل الدستور الجزائري

الجزائر تترأّس الندوة الوزارية الـ22 لمنتدى الدول المصدّرة للغاز