سليمان بن عبدالعزيز الراجحي

تُوفي رجل الأعمال السعودي والمصرفي المعروف سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، عن عمر يناهز 97 عاما، وأعلنت عائلة الفقيد تشييع جثمان الشيخ سليمان الراجحي، عقب صلاة العصر يوم الأربعاء 4 شوال 1438، في جامع الراجحي في الرياض.

وقال الراجحي "كنت فقيرا...لدرجة إنني عجزت عن الاشتراك في رحلة للمدرسة قيمة المشاركة فيها ريال سعودي واحد، على الرغم من بكائي الشديد لأسرتي التي لم تكن تملك الريال)، و قبل يوم واحد من الرحلة أجبت إجابة صحيحة فما كان من معلم الفصل فلسطيني الجنسية إلا أن أعطاني ريالا مكافأة مع تصفيق الطلبة، وحينها لم افكر وذهبت مسرعا واشتركت في الرحلة وتحول بكائي الشديد، إلى سعادة غامرة استمرت اشهرا".

وأضاف "كبرت وذهبت الأيام وغادرت المدرسة إلى الحياة ... وفي الحياة وبعد سنوات من العمل وفضل الله ..عرفت العمل الخيري.. وتذكرت ذلك المدرس الفلسطيني الذي أعطاني الريال، وبدأت اسأل نفسي هل أعطاني ريال صدقة أم مكافأة فعلا، ويقول لم اصل إلى إجابة .. لكنني قلت انه ايا كانت النية فقد حل لي مشكلة كبيرة وقتها ودون أن اشعر أنا أو غيري بشيء.. هذا جعلني أعود إلى المدرسة بحثا عن هذا المدرس الفلسطيني.. حتى عرفت طريقه...فخططت للقائه والتعرف على أحواله".

وتابع الراجحي "التقيت هذا المدرس الفاضل، ووجدته بحال صعبة بلا عمل ويستعد للرحيل...فلم يكن ألا أن قلت له بعد التعارف ياأستاذي الفاضل لك في ذمتي دين كبييير جدا منذ سنوات.... قال وبشدة ليس لي دين على احد.... وهنا سألته هل تذكر طالبا أعطيته ريالا.. لأنه أجاب كذا وكذا بعد تذكر وتأمل قال المدرس ضاحكا نعم...نعم.... وهل أنت تبحث عني لترد لي ريالا"، يقول الراجحي "قلت له نعم.....وبعد نقاش اركبته السيارة معي وذهبنا ووقفنا أمام فيلا جميلة ونزلنا ودخلنا فقلت له يا أستاذي الفاضل هذا هو سداد دينك مع تلك السيارة وراتب تطلبه مدى الحياة .. ذهل المدرس ..لكن هذا كثييير جدا..لكن قلت له صدقني أن فرحتي بريالك وقتها اكبر بكثيييييير من فرحتك بالفيلا و السيارة .. ما زلت لا انسى تلك الفرحة". ويقول الملياردير الراجحي في الأخير، "ادخل فرحة وفرج كربة وانتظر الجزاء من الكريم".

وسجلت موسوعة غنيس للأرقام القياسية أكبر وقف خيري على كوكب الأرض هي أكبر مزرعة نخيل في العالم، والتي يبلغ عدد النخيل فيها 200 ألف نخلة (مزرعة الراجحي بمنطقة القصيم).. هذه المزرعة كلها وقف لله تعالى يوزع إنتاجها على الجمعيات الخيرية وعلى الحرمين الشريفين للإفطار في شهر رمضان المبارك.