وزير الصّناعة السُّودانيّ، السّميح الصّديق

كشف وزير الصّناعة السُّودانيّ، السّميح الصّديق عن خطّة للنّهوض بالقطاع الصّناعيّ في بلاده، ليساهم القطاع بعائداته في دعم الاقتصاد السُّودانيّ ، وذكر الصدّيق في لقاء مع "العرب اليوم" ، أنّ الخطّة تركز على النهوض بقطاعات السّكّر والأدوية والصّمغ والزّيوت ، وتم إضافة صناعة الأسمنت والصّناعات الهندسيّة للخطة ، وأكّد أنّ النجاح في توفير ما بين 350 إلى 400 مليون دولار كفيل بأحداث طفرة كبيرة في الصّناعة الدّوائيّة ، مشيرًا إلى أن ذلك سيضمن توفير أكثر من 80 % من الاحتياج الداخلي للدواء، وبالإمكان أيضًا التصدير إلى دول الجوار، وذكر أن هناك دراسات جاهزة أعدت وتنتظر التنفيذ ، وأن هناك استثمارات في هذا القطاع وأن هذه الاستثمارات واعدة ومشجعة.
وأشار إلى أن قطاع السكر من القطاعات المهمة ،لذا فقد قام بزيارة ميدانية لعدد من مصانع السكر في عدد من الولايات للوقوف على عمليات الإنتاج وما يعترضها من عقبات.
وقد كشفت الجولة عن بعض المشكلات ، فهذا القطاع يحتاج إلى زراعة مساحات جديدة بقصب السكر، وهذا التوسع يحتاج إلى آليات وتكنولوجيا متطورة، ويبلغ الإنتاج الفعلي من القصب في حدود 850 ألف طن وبإمكان المصانع القائمة الآن استيعاب أكثر من مليون و400 ألف طن ، وإذا تمكّنا من مضاعفة المساحات المزروعة بقصب السكر، فقد لا نحتاج إلى إنشاء مصانع جديدة للسكر .
وأضاف وزير الصّناعة السُّودانيّ، أنّ لدينا علاقات مع دول ذات قدرات وخبرات وإمكانات في هذا المجال، من بينها الهند والبرازيل سنوظفها لصالح النهوض بقطاع السكر، وعاد ليؤكد على أهمية وجود قنوات ريّ جديدة وآليات هندسية متطورة لضمان تجاوز العقبات التي تعترض مضاعفة إنتاج السكر في بلاده.
واختتم حديثه لـ "العرب اليوم" بالقول أنّ "الوزارة وطاقمها أمام تحدٍّ يتمثّل في النهوض بالعمل الصناعي، وسنواصل جهدنا ومساعينا لتحقيق هذا الهدف والارتقاء بالمنتج الصناعيّ لينافس في السوق العالمي، ويمكننا القيام بذلك بما لدينا من القدرات والإمكانات والكوادر ذات الكفاءة العالية في مجال إدارة وتشغيل المصانع في أكثر من مجال".