سفير الصين لدى الرباط سون تشي زهونغ

أكد سفير الصين لدى الرباط سون تشي زهونغ، أنَّ المغرب يعتبر خامس قوة اقتصادية في أفريقيا وأضحى قاطرة حقيقية لتنمية بلدان القارة السمراء.

وأوضح زهونغ في مقابلة مع "العرب اليوم" على هامش افتتاح مكتب تمثيلي للبنك الصيني للاستيراد والتصدير لمنطقة شمال غرب أفريقيا في الرباط، أنَّ المملكة جندت كل دبلوماسيتها وتعاونها من أجل تنمية البلدان الأفريقية، تحت قيادة الملك محمد السادس.

وأضاف أنَّ المغرب، وبفضل الرؤية السديدة للعاهل المغربي، اعتمد التغييرات الهيكلية الضرورية، حيث طبق سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية والمخططات التنموية الموجهة لكل القطاعات الاقتصادية من أجل ضمان رفاهية المغاربة.

وأشار إلى أنَّ رؤية الملك محمد السادس جعلت من المغرب قوة صاعدة في أفريقيا ومكنته من الإقلاع النهائي للمملكة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وهي حقيقة معترف بها دوليا.

وشدَّد على أنَّ أمن المغرب وبنياته التحتية وأمنه على المستوى القانوني من العناصر الأساسية التي تجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، مذكرًا بالاتفاق الذي وقع بين المغرب و"بي.إس.أ بيجو سيتروين" لإنشاء مجمع صناعي لهذه المجموعة الفرنسية في القنيطرة.

وبيَّن زهونغ أن هذه الطفرة الصناعية تفسر بالمزايا العديدة التي يقدمها المغرب، لاسيما استقراره المؤسساتي والسياسي والماكرو- اقتصادي وانفتاحه على الخارج من خلال اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع عدد من البلدان، وكذا الإصلاحات التي تم القيام بها لتحسين مناخ الأعمال في البلاد.

واستشهد السفير الصيني برئيس مجلس الإدارة لمجموعة "بي إس إي بيجو سيتروين" كارلوس أنتونيس تافاريس، الذي أكد أنَّ اختيار المغرب لإنشاء مصنع للإنتاج تابع للمجموعة "ليس بالصدفة"، مشيرًا إلى أن المملكة تتوفر على الكثير من المؤهلات السياسية والسوسيو- اقتصادية والتجارية والجغرافية التي تحكمت في هذا الاختيار.

ونوَّه بأنَّ حجم الصادرات الصينية للمغرب سجل خلال سنة 2014 نموًا ملحوظًا وارتفع بنسبة 11 في المائة مقارنة مع سنة 2013، مشيرًا إلى أنّ أهم صادرات المغرب من السوق الصينية تتكون من الشاي والسيارات والمعدات الالكترونية المنزلية والأنسجة والألبسة والمواد الكهربائية وقطاع الغيار والمواد المعدنية، فيما يصدر إليها بالخصوص الفوسفات ومشتقاته والأسمدة والحامض الفسفوري والأسماك والزيت المشتق من البترول.

وتشكل واردات المغرب من الصين نحو 7 في المائة من إجمالي وارداته من بلدان آسيا ونمت هذه المبادلات بنسبة 3.5 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.