ملبورن ـ أ ف ب
عجزت الكويت عن نفض خيبة كأس الخليج وسقطت امام استراليا المضيفة 1-4 في افتتاح كأس اسيا 2015 لكرة القدم الجمعة في ملبورن.
على ملعب "ريكتانغولار" وامام ثلاثين الف متفرج كاد الازرق الكويتي يحصد باكورة نقاطه بعد تقدمه مبكرا بهدف حسين فاضل لكن استراليا سجلت مرتين في الشوط الاول عبر تيم كايهل وماسيمو لوونغو ومرة ثالثة في الشوط الثاني عبر قائدها ميلي جيديناك من نقطة الجزاء وجيمس ترويزي في الوقت بدل الضائع.
وهذه المرة الاولى منذ 31 عاما ينجح فيها المضيف بالفوز افتتاحا بعد تغلب سنغافورة على الهند 2-صفر في نسخة 1984.
وضمن الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى ايضا، يلعب غدا السبت كوريا الجنوبية ثالثة النسخة الماضية وعمان الطامحة في كانبرا.
وبعد خوض مباراة أستراليا، تلتقي الكويت مع كوريا الجنوبية في 12 الجاري في كانبرا، قبل خوض المباراة الأخيرة مع عمان في 17 منه في نيوكاسل.
وتأتي كأس آسيا في لحظات حرجة بالنسبة الى منتخب الكويت الذي خرج من الدور الاول لبطولة "خليجي 22" الاخيرة التي اقيمت في العاصمة السعودية الرياض بعد فوزه على العراق 1-صفر وتعادله مع الامارات 2-2 وخسارته الفادحة امام عمان بخماسية نظيفة، الامر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول بدلا منه.
وتبدو استراليا، وصيفة النسخة الماضية، والتي انضمت الى كنف الاتحاد الاسيوي عام 2006 بعد نحو 40 عاما من المشاركات الاوقيانية، مرشحة قوية لخطف الصدارة خصوصا بعد فوزها الاول.
وشهد عام 2007 الظهور الأول لمنتخب أستراليا في البطولة الاسيوية، حيث بلغ الدور ربع النهائي تحت قيادة المدرب غراهام ارنولد وخرج على يد نظيره الياباني بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي. ثم بعد أربع سنوات بلغت أستراليا المباراة النهائية عام 2011 في قطر قبل أن تخسر أمام اليابان ايضا صفر-1 بعد التمديد.
اما الكويت، فتملك تاريخا حافلا في بطولات اسيا حيث شاركت فيها 9 مرات، وكانت اول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضافت البطولة على ارضها، بفوزها على المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية، بالإضافة الى حلولها وصيفة في نسخة 1976 بعد خسارتها في النهائي امام المنتخب الايراني المضيف، فيما احتلت المركز الرابع عام 1996 في الامارات والثالث في سنغافورة عام 1984.
وفي النسخة الاخيرة في قطر عام 2011، خرجت من الدور الاول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الاولى للدور الاول امام الصين وقطر واوزبكستان.
وعجزت الكويت عن تكرار فوزها على استراليا بعد عام 2009 حين تغلبت على "سوكيروس" بهدف لمساعد ندا في التصفيات المؤهلة لكأس اسيا 2011.
واستهل المدرب معلول المباراة بترك النجم بدر المطوع على مقاعد البدلاء بتشكيلة قادها مساعد ندا في قلب الدفاع بالقرب من حسين فاضل وامام الحارس حميد القلاف، فراقب ندا تيم كايهل صاحب الكرات الرأسية الخطيرة والى جانبه خالد القحطاني في مركز الظهير الايسر وفهد الهاجري على الجهة اليمنى.
ولعب فهد الانصاري امام المدافعين وصالح الشيخ وعلي مقصيد وعبد العزيز المشعان وسلطان العنزي في الوسط وفيصل زايد على المرتدات في المقدمة.
وصدم الازرق الاف الجماهير عندما لعب عبد العزيز المشعان ركنية بعد اول هجمة فعلية، تركها بذكاء الانصاري لتصل الى المدافع حسين فاضل فانخفض ولعبها رأسية ذكية من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس مات راين (8).
وفي ظل رغبة استرالية بالقبض على مكامن المباراة من دون فاعلية، كادت الكويت تعزز تقدمها لكن تسديدة علي مقصيد الارضية جاءت ضعيفة لدى الحارس (15).
وحصلت استراليا على ركلة حرة في مكان خطير بعد عرقلة من فاضل على روبي كروزه نال على اثرها الانذار الاول في البطولة من الحكم الاوزبكستاني رافشان ايرماتوف، فلعبها القائد ميلي جيديناك ارتدت من حائط الصد فوق العارضة (20).
وانتظرت استراليا حتى الدقيقة 27 لتحصل على اول فرصة لها من ركنية شتتها خالد القحطاني وتابعها من حافة المنطقة ماسيمو لوونغو جاءت بعيدة عن القائم الايسر.
ووجدت استراليا ضالتها بنجمها الاول كايهل عندما تلاعب لوونغو بندا والقحطاني على المدخل الايمن من المنطقة وعكسها ارضية عرضية الى نجم ايفرتون الانكليزي السابق والبالغ 35 عاما الذي سددها بيمناه عالية وسط مرمى القلاف معادلا الارقام (33). وهذا الهدف التاسع لكايهل في المباريات الـ13 الاخيرة الرسمية لبلاده.
وبدا بعدها الارتباك واضحا على دفاع الكويت في ظل مطالب متكررة من لاعبي المدرب انج بوستيكوغلو باحتساب ركلات الجزاء.
وفي ظل جو بارد للغاية تلاعب الظهير ايفان فرانيتش بالدفاع على الجهة اليمنى وعكس عرضية جميلة لعبها لوونغو (22 عاما) لاعب سويندون الانكليزي ونجم الشوط الاول برأسه في شباك القلاف هدفا ثانيا للفريق الاصفر، مسجلا هدفه الدولي الاول بعد تمريرته الحاسمة لكايهل (44)، ليعلن بعدها ايرماتوف نهاية الشوط الاول بتقدم استراليا 2-1.
مطلع الشوط الثاني وتحت الامطار الغزيرة، تعرض فاضل لاصابة اجبرت معلول على اجراء تبديل مبكر فدفع بعامر معتوق. تابعت استراليا بعدها السيطرة فوصلت الكرة الى كايهل بعد خطأ دفاعي سددها ارضية بيسراه ابعدها القلاف ببراعة (57).
وانقذت العارضة بعدها الكويت من هدف محقق عندما سدد لاعب الوسط ماتيو ليكي بيسراه كرة جميلة (60).
وبعدها بلحظات حصل المضيف على ركلة جزاء بعد عرقلة من سلطان العنزي على روبي كروز سددها جيديناك، قائد كريستال بالاس الانكليزي الذي اختير افضل لاعب في البلاد للعام الثاني على التوالي في الزاوية اليسرى عكس اتجاه القلاف (62).
وبعد ثوان على دخول يوسف ناصر بدلا من المشعان سدد الاول ارضية ابعدها الحارس (65)، ثم اطلق فهد الانصاري كرة رائعة من حدود المنطقة ارتدت من العارضة (72).
ودفع معلول ببدر المطوع بدلا من خالد القحطاني في تبديل اخير (75)، لكن العارضة اهتزت مرة ثالثة في الطرف المقابل بعد عرضية من عزيز بهيش ورأسية من البديل بورنز (76).
وكادت الكويت تقلص الفارق بعد اختراقة من المطوع وتسديدة ابعدها الحارس ثم الدفاع على دفعتين (79)، ثم قام القلاف بانجاز كبير عندما ابعد كرة بورنز المنفرد على بعد سنتيمترات من المرمى (85).
وفي الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع تلاعب الاستراليون بالدفاع الكويتي فوصلت الكرة الى جيمس ترويزي الذي سددها ارضية بيسراه ارتدت من القلاف الى الشباك هدفا رابعا.