بغداد - أ ش أ
يواجه منتخب "أسود الرافدين" العراقي لكرة القدم ظهر اليوم الاثنين نظيره"شمشون" الكوري الجنوبي في لقاء مهم بالمربع الذهبي لبطولة أمم آسيا في نسختها الـ16 التي تستضيفها أستراليا حاليا.
وأعربت الجماهير العراقية ورياضيون ومسئولون عن الأمل في تكرار سيناريو آسيا عام 2007 عندما التقي الفريقان في الدور نصف النهائي وفاز فيها "أسود الرافدين" بركلات الترجيح وتأهل إلى النهائي وتويج بطلا لآسيا بعد فوزه علي المنتخب السعودي.
ولكن مواجهة الغد أكثر صعوبة فالمنتخب الكوري يتسم بالقوة والسرعة في تناقل الكرة في كافة أرجاء الملعب فضلا عن الضغط النفسي والارهاق البدني لأسود الرافدين لاسيما بسبب مباراة إيران ذات الأشواط افضافية والتي فاز فيها العراق بضربات الترجيح من نقطة الجزاء، بحسب ما قاله مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل.
ويعد لقاء العراق وكوريا غدا في نهائيات أمم آسيا هو الثالث من نوعه، فكانت المرة الأولى في تايلاند صيف عام 1972 حيث تعادل المنتخبان سلبيا لكن العراق فاز بركلات الترجيح(4-2).. وبعدها بأكثر من 25 عاما تنافس المنتخبان للمرة الثانية في نهائيات أمم آسيا صيف عام 2007، وتعادل المنتخبان سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي وفاز العراق بركلات الترجيح.
واستبقت وزارة الداخلية العراقية المبارة بتحذير العراقيين من التعبير عن انفعالاتهم العاطفية بطرق غير مقبولة تتسبب بالأذى للمواطنين وتشيع ثقافة العنف والانفلات وتجاوز القانون.. وأكدت الوزارة- في بيان صحفي اليوم/الأحد/- أن مسئولية الوزارة تفرض عليها القيام بواجبات حفظ النظام والحفاظ على السكينة والاطمئنان الاجتماعي، وقالت "لن نسمح بعد اليوم لأي شخص بإطلاق العيارات النارية في المناسبات المختلفة وسنحاسب بشدة كل من يتجاوز ذلك".. وطالبت المديرية العامة للشئون الداخلية بمراقبة سلوك الضباط والمنتسبين ممن يشاركون في هذه الظواهر السلبية، حيث سجلت تقارير تتحدث عن إطلاق ضباط ومنتسبين للعيارات النارية من منازلهم وفي بعض النقاط الأمنية عقب مبارة العراق وإيران.
يذكر أن العاصمة العراقية(بغداد) وعدد من المدن العراقية شهدت يوم /الجمعة/ الماضي نزول المواطنين الى الشوارع والميادين العامة احتفالا بفور منتخب"أسود الرافدين" العراقي في مبارة كرة القدم ضمن منافسات أمم آسيا المقامة في أستراليا على إيران بضربات الترجيح من نقطة الجزاء بعد شوطين إضافيين للمباراة، وأطلق العديد منهم الألعاب والعيارات النارية ابتهاجا بصعود المنتخب للمربع الذهبي للبطولة، مما أدى إلى إصابة العشرات.