رام الله- أنس القاضي
فاز منتخب فلسطين الوطني لكرة القدم، الاثنين، على فريق جوهور أف سي الماليزي، أحد فرق المحترفين، برباعية مقابل هدف واحد، في اللقاء الودي الذي جمعهما في مدينة سيدني في أستراليا.
ويعد هذا اللقاء البروفة الأخيرة للمنتخب الفلسطيني قبل خوضه نهائيات أمم آسيا التي تنطلق في التاسع من الشهر الجاري، على أنَّ يخوض أولى مبارياته أمام حامل لقب النسخة الماضية، منتخب اليابان، في الثاني عشر من الشهر الجاري.
ولعب المنتخب الفلسطيني بتشكيلين مختلفين على مدار شوطي اللقاء، ليضمن وجود نوع من المناورة؛ خشية أنَّ يراقب هذا اللقاء من قِبل منتخبات اليابان والأردن والعراق التي تلعب مع المنتخب في المجموعة ذاتها.
وأنهى المنتخب الفلسطيني الشوط الأول متقدمًا بهدف اللاعب جاكا حبيشة، لاعب الوسط، بينما فرض المنتخب أفضليته في الشوط الثاني مع التغييرات المتعددة التي أجراها؛ إذ سجل البدلاء ثلاثة أهداف عبر أشرف نعمان من ركلة جزاء، وموسى أبوجزر، وخالد سالم، لينتهِ اللقاء برباعية.
ويعد الفريق الماليزي من فرق المقدمة في دوري المحترفين، وهو حامل لقب بطولة كأس ماليزيا، ويضم في صفوفه عددًا من المحترفين من الأرجنتين والبرازيل والسويد، وسبق وأنَّ لعب في صفوفه النجم الأرجنتيني بابلو إيمار.
ومن المقرر أنَّ تستمر البعثة الفلسطينية في سيدني حتى الثامن من الشهر الحالي بعدها تنتقل إلى مقر إقامتها الرئيسي في مدينة نيوكاسل؛ استعدادًا للمباراة الافتتاحية أمام اليابان يوم 12 كانون الثاني/ يناير الحالي.
وتضم تشكيلة المنتخب الفلسطيني كافة الأطياف، بلاعبين من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات، وتعزيزات الأخير كانت من السويد وتشيلسي وسلوفينيا.
وتم التركيز في الحصص التدريبية على الجوانب الدفاعية، لاسيما أنَّ اللقاء الأول سيجمع فلسطين باليابان في مدينة نيوكاسل.
ويضم المنتخب الفلسطيني مفاتيح عديدة؛ منها حارس مرمى وقائد مخضرم والأكثر مشاركة دوليًا وهو رمزي صالح، وعبداللطيف البهداري الصخرة الدفاعية التي لا تقل خبرة وتعد صمام الأمان، ومراد إسماعيل لاعب ارتكاز مميز بواجبات دفاعية، وخط هجوم يقوده الفنان أشرف نعمان.
ورفع الشارع الرياضي الفلسطيني سقف توقعاته، مؤمنًا بقدرات لاعبيه الذين يتسلحون دائمًا بالروح القتالية وهو ما يميزهم عن بقية المنتخبات، ولعل تسمية المنتخب بالفدائي أكبر دليل على ذلك.