لندن – العرب اليوم
تتجه أنظار متابعي كرة القدم العالمية،غدًا السبت، صوب ملعب الأحلام " أولد ترافورد" لمتابعة واحدة من أقوى المباريات العالمية بين فريقي مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، ضمن فعاليات الجولة الرابعة للدوري الإنجليزي لكرة القدم ( البريمرليغ).
لا تكمن أهمية المباراة في كونها ديربي مدينة مانشستر فقط، ولكن هناك أيضا صراع من نوع خاص بين المديرين الفنيين: البرتغالي جوزيه مورينيو، والاسباني غوسيب غوارديولا ، فدائما المباريات التي تجمع بينهما على المستوى التدريبي مثيرة وتحظى باهتمام الجميع.
وسيواجه مورينيو ضغوطا هائلة لإعادة يونايتد إلى سابق عهده، أيام المدرب الأسطورة الأسكتلندي السير أليكس فيرغسون، وقد استهل الموسم الحالي مسيرته مع الشياطين الحمر، أبطال كأس إنجلترا، بإحراز الدرع الخيرية الإنجليزي (كأس السوبر) على حساب ليستر سيتي، بطل الدوري، بفوزه عليه (2-1).
في المقابل، فقد ترك بيب غوارديولا فريق بايرن ميونيخ الألماني، بعد أن حقق نجاحا لافتا مع العملاق البافاري، وقبله مع برشلونة الإسباني.
واعتاد المدربان الكبيران على مواجهة بعضهما البعض سواء على المستوى القاري أو المحلي مع مختلف الفرق التي توليا تدريبها، حيث سبق لهما أن تواجها 16 مرة، كانت الغلبة من نصيب غوارديولا الذي حقق الفوز على مورينيو 7 مرات، بينما فاز مورينيو في ثلاث مواجهات، وخيم التعادل بينهما في ست مواجهات.
وكانت أولى الصدامات بينهما عام 2009 في دوري أبطال أوروبا عندما كان غوارديولا مديرا فنيا لبرشلونة بينما كان مورينيو مديرا فنيا لانتر ميلان، وانتهت المباراة وقتها بالتعادل السلبي.
أما آخر مباراة جمعت بينهما فكانت عام 2013 في كأس السوبر الأوروبي بين بايرن ميونخ الألماني الذي دربه غوارديولا، وتشيلسي الإنجليزي الذي دربه مورينيو، وفاز فريق غوارديولا بالمباراة بركلات الترجيح بنتيجة 7-6 بعد التعادل السلبي.
وبخلاف الصراع بين غوارديولا ومورينيو، فهناك صراعا من نوع آخر بين قطبي مدينة مانشستر وهو صراع الصفقات التي أبرمها كلا منهما قبل انطلاق الموسم الحالي 2016-2017، فقد أنفق الاثنان ببذخ قبل بداية الموسم.
مانشستر أنفق 145 مليون جنيه استرليني (193 مليون دولار) قبل بداية الموسم للتعاقد مع لاعبين مثل الفرنسي بول بوغبا أغلى صفقة على مستوى العالم على مدار التاريخ، والمهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، وغيرها من الصفقات التي طالب مورينيو بإبرامها.
وأنفق غوارديولا حوالي 175 مليون جنيه إسترليني (232 مليون دولار) لإعادة تشكيل قائمة سيتي، وكان المدافع الإنجليزي جون ستونز، ولاعب الوسط الألماني ليروي ساني ضمن الذين أضيفوا للتشكيلة باهظة الثمن بالفعل.
وبلغة الأرقام، وعلى مدار تاريخ المواجهات التي جمعت بين الناديين، فإن تلك المباراة ستحمل رقم 148 في تاريخ المواجهات بينهما، حيث حقق مانشستر يونايتد الفوز في 58 مقابل 43 فوز لمانشستر سيتي، وتعادلا في 46 مواجهة.
وتشير لغة الأرقام والاحصائيات أيضا إلى تفوق المان سيتي على جاره اليونايتد في الأهداف، حيث سجل الأول 52 هدفا مقابل 38 هدف لليونايتد .