اسطنبول ـ بترا
خالد الخطاطبة - أعطى وزير الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية ميفلت شوفوش أمس الخميس في مدينة إسطنبول التركية، شارة الإنطلاق للفرق المشاركة في رالي ال غوي الشرق، الذي يحظى برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حيث يتجه المشاركون الى الاردن في نقطة التجمع النهائية يوم 20 أيار الحالي.
وأشاد الوزير التركي، خلال حفل الإنطلاق، الذي جرى في ساحة السلطان أحمد كنقطة التجمع الأول للفرق المشاركة برالي آل غوي، بالدور الكبير للرالي والمساهمة الهامة له في تعزيز العلاقات التركية الأردنية.
وبعد شارة الإنطلاق واصلت الفرق المشاركة في الرالي، والتي ضمت ما يقارب 600 مشارك يستقلون 285 سيارة ويمثلون العديد من الدول العربية والأوروبية، مشوارها من اسطنبول مرورا بعدد من الدول في الطريق إلى المحطة الاخيرة التي سيحتضنها الأردن .
وستشهد المرحلة الختامية للرالي، في المملكة،العديد من الأعمال الخيرية والخدمات الطبية المتنوعة، خاصة فيما يتعلق بزراعة القواقع السمعية للاطفال المحتاجين، وهو ما استفاد منه عدد كبير من الأطفال الفاقدين للسمع، الذين استعادوا هذه النعمة بفضل هذا مبادرات المشاركين في الرالي.
وشهدت محطة انطلاق الرالي في مدينة اسطنبول العديد من الفقرات المتنوعة تمهيدا لمواصلة المشوار باتجاه المحطات القادمة التي ستنتهي بالاردن كنقطة ختام، حيث عبر المتسابقون عن تطلعهم للوصول لهذه الرحلة، ولقاء سمو ولي العهد، مشيدين بما وفرته رعايته السامية من إنعكاسات إيجابية على مسيرة وأهداف الرالي.
وكان الرالي انطلق في الثالث من الشهر الحالي من مدينة اوبرا شتاوفن الالمانية في اقليم ميونيخ، مروراً بثمان دول اوروبية في مسيرة خيرية وسياحية تخدم الغايات الإنسانية والخيرية للرالي في محطته الأخيرة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، أكد مدير الرالي، صخر الفايز أن رعاية سمو ولي العهد اعطت الرالي مكانة مرموقه في العالم في ظل التغطية الإعلامية العالمية والموسعة التي حظي بها هذا الحدث الخيري والانساني.
وقال الفايز : "أننا في الأردن بدأنا نتلمس اثاره الايجابية على عدد من القطاعات، حيث تم خلال السنوات الثمانية الماضية للرالي زراعة قواقع سمعية بقيمة 700 الف دينار لأردنيين، ، إضافة الى القيام بالعديد من العمليات الجراحية المتعلقة بمعالجة حاسة السمع، لينجح الرالي في اعادة البسمة للكثير من الاطفال واهاليهم، ما يشكل دليلاً على الفوائد التي تعود على المملكة في الجوانب الخيرية والانسانية.
واضاف "نحن في الاردن اثرنا المشاركة بأربع سيارات، وبمشاركة المتسابقين محمد علي ومتعب الفايز وهاني عودة وزيد محمد علي وسهل الفايز، للمساهمة في انجاح الرالي، الذي يشارك به متسابقون من مختلف الدول الاوروبية خاصة من المانيا".
وسيحظى حفل الختام الرالي، الذي يمثل الجانب الخيري والإنساني عبر الإستفادة من مردوده طبياً وإنسانياً وسياحياً، برعاية سمو ولي العهد، الذي يحرص على تحقيق المزيد من المكتسبات العالمية للأردن، ومن منطلق اهتمامه بالرياضة ودعم القطاع الشبابي والرياضي.
وتم إعداد برنامج ختامي حافل للرالي في المملكة، يشتمل على جولات سياحية خيرية تبدأ بالانطلاق من شرق منطقة المفرق في طريق صحراوي رياضي الى منطقة القطرانة مرورا بمدينة الحسينية في معان، حيث سيزور المتسابقون مكتبة الاطفال التي انشأت من ريع الرالي لتخدم اطفال المنطقة، قبل ان يتوجهوا الى مدينة الكرك للقيام بجولة سياحية في قلعة الكرك ومن ثم ماديا وماعين وصولا الى البحر الميت في جولة تستمر لثلاثة ايام ستساهم في تعريف المتسابقين العالميين بالمعالم السياحية الاردنية والترويج لها في مختلف انحاء العالم.
ويشارك كادر أردني كبير في تنظيم الرالي ومن مختلف الجهات الرسمية والأهلية، خصوصاً وزارة الداخلية ومديرية الامن العام ومديرية الدفاع المدني، والعديد من المؤسسات الأخرى.
ويعتبر الاطفال الشريحة الأكبر استفادة من ريع الرالي، بخاصة في المجالات الطبية والتعليمية والاجتماعية والخدماتية، ما يعني تحقيق هذا الرالي للاهداف التي انشئ من اجلها بعيدا عن التنافسية.
كما شهدت الرالي في السنوات الماضية التبرع بمختبرات مياه لجامعة العلوم والتكنولوجيا في الاردن، والتبرع بمعدات مصنع للالبان في الصحراء الشرقية للاردن، إلى جانب التبرعات العينية التي قام المشاركون في الرالي بتوزيعها اثناء محطاتهم وجولاتهم في الاردن.
و شهدت السنوات الماضية تقديم سيارة اطفاء لمديرية الدفاع المدني، وهو ما سيتجدد في الرالي الحالي من خلال اهداء سيارة اطفاء اخرى، وفق ما اكده الرائد كساب ابو النصر من مرتبات الدفاع المدني.
كما يشهد رالي ال غوي في نسخته التاسعة، تقديم العديد من المشاريع الخيرية في الاردن خلال المحطة الاخيرة المقبلة، حيث ستبقى سيارات المشاركين في الاردن، ليتم بيعها وتوزيع مردودها المادي على الجمعيات الخيرية وفي هذا الجانب اكد المتسابق الالماني كلاوديوس وهو طبيب اسنان في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية اثناء نقطة تجمع المتسابقين في اسطنبول أنه يسعى لمشروع طبي في الاردن، يخصص لمعالجة الاسنان، بانتظار الوصول الى الاردن لتجسيد هذا المشروع على ارض الواقع.
بدوره كشف المتسابق راينر عن احتواء سيارته على العديد من العاب الأطفال المختلفة ليتم توزيعها اثناء جولة الختام في الاردن، معتبرا أن الرالي نجح في تحقيق الاهداف التي انطلق من اجلها.
يشار إلى أن المشاركة في الرالي لا تقتصر على فئة معينة، بل يضم في صفوف العديد من المعاقين وكبار السن الذين تحدوا الصعاب، من اجل الوصول الى الاردن للمساهمة في بعض الاعمال الخيرية والانسانية.