موسكو – أ ف ب
قال رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى يوم الاثنين إن أربعة من الرياضيين الروس سقطوا في اختبار للمنشطات عقب العثور على مادة ميلدونيوم في عيناتهم وهو ما سيقوض جهود موسكو بشكل كبير لإلغاء عقوبة إيقافها بسبب المنشطات قبل دورة الألعاب الاولمبية بريو.
وثبت تعاطي 16 رياضيا روسيا على الأقل لمادة ميلدونيوم منذ ان حظرتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في الأول من يناير كانون الثاني الماضي. وشملت تلك القائمة لاعبة التنس ماريا شارابوفا المصنفة الأولى على العالم سابقا وسيميون اليستراتوف الحاصل على الميدالية الذهبية الاولمبية في التزلج السريع.
وعلى الرغم من تحذيرات صدرت عن مسؤولين رياضيين بان مجموعة من المتنافسين الروس ربما تناولوا تلك المادة قال فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي لرويترز في 11 مارس آذار الجاري إن مادة ميلدونيوم لا ترتبط بالرياضيين في بلاده.
إلا ان ديمتري شلياختين رئيس الاتحاد الروسي للقوى قال يوم الاثنين إن أربعة رياضيين سقطوا في اختبارات للمنشطات في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعات في الشهر الماضي.
ونقلت وكالة انترفاكس عن شلياختين قوله "لدينا معلومات تفيد بان عينات أربعة أشخاص جاءت ايجابية بعد وجود مادة ميلدونيوم بها. سنتعامل مع هذا الأمر اليوم."
وكشف عن هوية أحد هؤلاء الأربعة وهو اندريه مينجولين البطل الروسي في العدو لمسافات طويلة بينما لم يتضح إن كانت العداءة ناديا كوتلياروفا - التي أعلن عن سقوطها في اختبار للمنشطات يوم الأحد للعثور على نفس المادة - ضمن الأربعة.
وستعقد الفضيحة مسعى روسيا لاثبات التزامها بمعايير مكافحة المنشطات عقب إيقافها عن المنافسات الدولية العام الماضي بعد الكشف عن حالات غش وفساد على نطاق واسع.
وإذا لم يتم رفع الإيقاف عن روسيا فان متسابقي ألعاب القوى الروس سيغيبون عن منافسات اولمبياد ريو دي جانيرو التي ستنطلق في الخامس من أغسطس آب المقبل. وستشكل هذه ضربة قوية للبلاد التي تمتلك سمعة ومكانة كبيرتين باعتبارها من القوى الكبرى على صعيد اللعبة.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وقال مينجولين الفائز بنهائي سباق خمسة آلاف متر في بطولة روسيا الشهر الماضي إنه تم العثور على 55 نانوجراما (1 مليجرام يساوي مليون نانوجرام) من مادة ميلدونيوم في دمه.
وأشار مينجولين إلى أنه بجانب كوتلياروفا توقفا عن استخدام هذه المادة قبل الاعلان عن حظرها رياضيا.
ونقلت وكالة ار-سبورت الروسية عن مينجولين قوله "أقر بحقيقة حصولي على ميلدونيوم لكنني تناولت المادة عندما لم تكن مدرجة ضمن المواد المحظورة رياضيا وتوقفت عن استخدامها في وقت مناسب."
ويمكن أن يبقى أثر مادة ميلدونيوم في جسم الانسان لفترة أطول كما ذكرت شركة جريندكس المصنعة.
وقالت متحدثة باسم الشركة - ومقرها لاتفيا - لرويترز يوم الاثنين إن تلك المادة "تستغرق عدة أشهر قبل زوال أثرها بشكل تام من جسم الإنسان."
وأضافت "يتوقف الأمر على عوامل مختلفة مثل الجرعة وفترة العلاج ونوع العينة (دم أو بول)."
ومنذ إقرار نجمة التنس شارابوفا باستخدام مادة ميلدونيوم تم العثور على تلك المادة في عينات 100 رياضي على الأقل من عدة دول. وتستخدم تلك المادة في علاج داء السكري وانخفاض مستويات الماغنسيوم وارتبطت بزيادة مستويات الأداء الرياضي.
وذكرت وكالة ار-سبورت الروسية ان نحو 40 رياضيا روسيا ينتمون لأكثر من 10 رياضات ثبت تعاطيهم لمادة ميلدونيوم في أول شهرين من عام 2016.
وقال موتكو يوم الاثنين إنه لا يتعين الربط بين العثور على مادة ميلدونيوم في عينات متسابقي ألعاب القوى الروس والاستعدادات الجارية لاولمبياد ريو 2016 وإن الرياضيين الروس سيخضعون لثلاثة اختبارات للمنشطات على الأقل قبل ان يتوجهوا لريو.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن موتكو قوله "جميع من يستعد للاولمبياد يخضع للمراقبة. لكن (مادة) ميلدونيوم تعد مسألة منفصلة."
وأضاف "خطط الاختبارات واضحة تماما. تم تحذير رياضيينا..قلنا لهم أنهم قد يخضعون للاختبار في أي وقت. مهمتهم هي الاستعداد للمنافسات الدولية."