اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم انه اوقف الحكمين المساعدين اللبنانيين علي عيد وعبدالله طالب دوليا ايضا بسبب التلاعب في نتائج المباريات. وكان الاتحاد الاسيوي اوقف الحكمين المساعدين عيد وطالب من المشاركة في أي نشاط ذي صلة بكرة القدم إلى أن تصل لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لقرار فيما يتعلق بالمسؤولين اللذين حاولا التلاعب بنتيجة مباراة في إطار مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في نيسان/أبريل الماضي. والإجراءات المؤقتة التي فرضها الاتحاد الآسيوي لن تكون صالحة لأكثر من 30 يوما (المادة 132، الفقرة 1 من لوائح الانضباط للاتحاد القاري للعبة) ويمكن تمديد هذه المدة لمرة واحدة فقط لعشرين يوما (المادة 132، الفقرة 2 من لوائح الانضباط للاتحاد القاري للعبة)، ما دفع الاتحاد الدولي الى ايقافهما دوليا ايضا. والقي القبض على الحكمين المساعدين بالاضافة الى حكم الساحة الدولي علي صباغ (34 عاما) في سنغافورة لقبولهما القيام بممارسة الجنس مقابل تسهيل ترتيب المباراة بين تامباينز روفرز السنغافوري وايست بنغال الهندي، وتم اعتقالهم قبل انطلاقها واودعوا في سجن تشانغي السنغافوري في 4 نيسان/ابريل. وحكمت محكمة محلية بحبس صباغ 6 اشهر بعد اقراره بقبول خدمات جنسية من شركة مراهنات قدمت له رشوة للتلاعب بنتيجة المباراة، بينما حكم على عيد (33 عاما) وطالب (37) بالسجن لثلاثة اشهر. واطلق سراح الحكمين المساعدين، اذ نفذا العقوبة ونظرا لسلوكهما الجيد خلال انتظار فترة الحكم ضدهما بحسب ما اعلن القاضي لو ويي بينغ. واعتبر القاضي ان عقوبة صباغ "مضاعفة" عن مساعديه لان شركة المراهنات السنغافورية قامت بالاتصال به اولا وهو الذي اقنع مساعديه بالحصول على رشوة. واضاف انه اخذ في عين الاعتبار اعتراف صباغ بالذنب وواقع ان قبوله بالرشوة لم يؤثر على نتيجة المباراة. وبدا صباغ، وهو مدرس رياضة، ينتحب امام القاضي خلال اعلانه الحكم، وشكره لاحقا قبل ان ينقله رجال شرطة خارج قاعة المحكمة مكبلا. وقال السنغافوري غاري لو محامي صباغ ان موكله سيكون "الشاهد النجم" في القضية ضد اريك دينغ سي يانغ، رجل الاعمال السنغافوري المزمع انه قدم الرشوة الجنسية للثلاثي. وقالت النيابة العامة ان صباغ تعرف على دينغ (31 عاما)، والاخير تحت اسم "جيمس" المستعار، في مقهى في بيروت في حزيران/يونيو 2012، مشيرا الى بعد دولي واضح في الجرائم. واضافت ان الحكم عبر لدينغ عن تفضيله "للفتيات الاسيويات الطويلات القامة" خلال احد اجتماعاتهما. وتملك سنغافورة سجلا حافلا في موضوع التلاعب بنتائج المباريات والفساد في كرة القدم وتعتبر مركزا لمكاتب تدر مليارات الدولارات وتدير هذا التلاعب في الكثير من دول العالم ومنها لبنان الذي ضج قبل فترة بفضيحة هزت كرة القدم اللبنانية والعربية كشفت عن تورط العديد من اللاعبين بشبكات تعمل على التلاعب بالنتائج.