جمد الاتحاد الدولي لكرة السلة اللعبة الأكثر شعبية في لبنان ومنع منتخبه الأول من المشاركة في كأس اسيا 2013، بحسبما ذكر رئيس اللجنة الأولمبية جان همام الخميس. وقال همام: «.تثبت قرار التجميد، بعد محاولة من المسؤولين المحليين والاقليميين التدخل لدى أمين عام الاتحاد الدولي السويسري باتريك باومان لإيقاف التجميد من خلال تقديم مستندات، لكنها باءت بالفشل، والاتحاد المحلي ينتظر تبليغه التجميد في وقت لاحق» . وأضاف همام: «يمكنني التأكيد أن منتخب لبنان لن يشارك في كأس اسيا 2013» المقررة في الفيليبين مطلع الشهر المقبل، وبالتالي لن يتمكن منتخب الأرز من خوض كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي بعد 2002 و2006 و2010. وكانت مهلة الاتحاد الدولي لحل المشكلات الداخلية التي تعصف باللعبة الأكثر شعبية في البلاد أنتهت الجمعة الماضي، فتم تجميد عضوية الاتحاد اللبناني واستبعد المنتخب الوطني عن الألعاب الدولية. وتسببت الازمة الناشبة بين الاتحاد المشتت لاستقالة ستة من أعضائه، وبعض الاندية التي لجأت إلى القضاء المحلي اعتراضاً على قراراته، بتعطيل الدوري المحلي قبل انطلاق استعدادات منتخب لبنان لبطولة اسيا، يذكر أن ناديي عمشيت والمتحد لجأ إلى القضاء لحل نزاعيهما مع الاتحاد اللبناني. وكان وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي نعى الجمعة الماضي لعبة كرة السلة «التي نخرتها السياسة والطائفية والمصالح الضيقة» إثر فشل المحاولات لإيقاف القرار الصادر والنافذ عن الاتحاد الدولي بتجميد عضوية الاتحاد اللبناني. وكان الاتحاد الدولي أصدر بياناً الأسبوع الماضي وقعه باومان في خصوص مسألتي سحب الدعاوى القضائية وتعهد الأندية عدم اللجوء للقضاء لحل النزاعات، تضمن تذكيراً بكتابه السابق إلى نظيره اللبناني في 28 حزيران (يونيو) الماضي: «يؤسفني ابلاغكم أن الاتحاد اللبناني لكرة السلة سيوقف بمفعول فوري، نحثكم على العمل مع جميع أطراف لعبة كرة السلة في لبنان في الساعات المقبلة لمطابقة قوانين الاتحاد الدولي قبل الساعة الـ12 ظهراً من يوم الجمعة 12 تموز (يوليو) 2013، وإلا سيعمد الاتحاد الاسيوي للعبة استبدال منتخبكم في البطولة القارية». وفي السياق عينه، لا تزال مزاعم ضلوع رئيس الاتحاد روبير ابي عبدالله بفضيحة فساد إثر حديث عن اضاعة مبلغ مالي ناجم عن عائدات النقل التلفزيوني في طريقه إلى صندوق الاتحاد، مصدر جدل كبير في أروقة اللعبة والاتحاد.