عضو اللجنة الخارجية النيابية مثال الألوسي

اكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية ،الخميس، أن فوز مرشح الرئاسة الأميركية, دونالد ترامب, لن يغير السياسية الأميركية الخارجية تجاه العراق ، فيما إتهمت وزارة الخارجية والحكومة بإهمال وضع خطط للتعامل مع المرشحين الجدد لرئاسة أميركا ، وأشارت إلى أن التدخل الأميركي في عملية تحرير الموصل وتأجيل موعدها يعود لإستخدام العملية كورقة في الإنتخابات الأميركية .

وقال عضو اللجنة مثال الألوسي ، في تصريح إلى "العرب اليوم" إن فوز مرشح الرئاسة الأميركية, دونالد ترامب, لن يغير السياسية الأميركية الخارجية الإستراتيجية تجاه العراق, ومنطقة الشرق الوسط بشكل عام  ، مبيناً أن  الإستراتيجية الأميركية لا تتغير مع تغير الموظفين بما فيهم الرئيس, ولكن هناك آليات ومناهج تطبيق لتلك الاستراتيجية ستتغير.

وأوضح أن وزارة الخارجية والحكومة العراقية متهمة بإهمال وضع خطط استراتيجية للتعامل مع المرشحين الجدد في حال فوزهم لرئاسة أميركا ، مشيرًا إلى أن التدخل الاميركي في عملية تحرير الموصل وتأجيل موعدها يعود لإستخدام العملية كورقة في الإنتخابات الأميركية حيث يريد الأميركان إنطلاق العملية أو زف بُشرى النصر مع بدء الانتخابات لديهم.

وإتهم الألوسي الولاياتِ المتحدةَ بمحاولة إستثمار عملية تحرير الفلوجة في الانتخابات الاميركية المقبلة ،مشيرًا الى ان اميركا ستعمل على تحرير الموصل قبل الفلوجة لاستثمار الفلوجة في الانتخابات المقبلة .

وأشار إلى أن الفلوجة رمزيةً معينةً عند الولايات المتحدة الأميركية, إذ كانت هذه المدينةُ ساحةً إلى صراع قواتها لذا فهي تتقصدُ في تأخيرِ تحريرها لإستثمارها في الإنتخابات الاميركية المقبلة ،وأضاف أن الأنبار تشهد معارك كبيرةً بين القوات الأمنية العراقية و داعش وقامت القوات العراقية بتحريِ الكثير من مناطق الأنبار المهمة مثل الرمادي وعليه ليس من المعقول أن تترك بقية المناطق مثل الفلوجة ويتم الحديث عن تحرير مدينة الموصل.

وبخصوص السياسة الأميركية في المنطقة أكد الألوسي إلى فشل تلك السياسات في الشرق الأوسط عمومًا وفي العراق تحديدًا، موضحًا أنه يبدو أن اميركا ومن خلال تصريحات أوباما يعترف بوجود هفوات حصلت في العراق وسورية مما جعل الأمر يتفاقم بشكل سريع.

وأضاف أن أميركا تريد منا أن نتعامل مع الإرهاب سياسيًا، لافتةً إلى أن هذا يعني أن أميركا كانت على علم مسبق بما سيحدث من تداعيات أمنية في العراق.

وتساءل عضو اللجنة الخارجية,  "اذا كانت أميركا تريد منا أن نتحاور مع الإرهابيين والقتلة والمجرمين فلماذا لم تتحاور هي معهم بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر وتفجير برج التجارة العالمي؟! أم أن العراق هو الدولة الوحيدة التي يجب أن ترضخ للإرهابيين وتتحاور معهم؟ وهل أن دماء الشعب العراقي رخيصة ودماء الأميركان غالية؟".

وتابع أن إزدواج المعايير الذي تنتهجه الإدارة الأميركية اليوم ليس غريبا، سيما وأنها أخفقت في تنفيذ الإلتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقية الأمنية، ولم تعمل على تسريع اتفاقيات التسليح والتدريب التي أبرمتها مع العراق، مؤكدة على أن هذا الأمر لا يمكن تفسيره إلا بشيء واحد هو أن أميركا هي أول المستفيدين من أية فوضى تحدث في العراق والمنطقة.

وتوالت الإنتصارات الأولية ل‍دونالد ترامب المنافس "المتطرف" الأوفر حظًا بأن يكون مرشح الحزب الجمهوري في إنتخابات الرئاسة الأميركية بفوزه بولايتي ميشيجان ومسيسبي اللتين تشكلان جائزة كبيرة، فيما أظهرت إستطلاعات رأي الذين أدلوا بأصواتهم أن ترامب عزز إنتصاراته في وسط غرب الولايات المتحدة, وفي الجنوب بتأييد واسع عبر الكثير من الجماعات السكانية بالفوز بأصوات الإنجيليين والجمهوريين والمستقلين والذين يريدون دخيلا, وأولئك الذين قالوا إنهم غاضبون من كيفية عمل الحكومة الاتحادية.