رئيس اللجنة الامنية النيابية حاكم الزاملي

استبعد رئيس اللجنة الامنية النيابية حاكم الزاملي، إعلان حالة "الطوارئ القصوى" وحلَّ رئيس الوزراء حيدر العبادي لمجلس النواب وتجميد العمل بالدستور، مؤكدا أنها "أكاذيب تهدف إلى رعب المواطنين".

 وقال رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية لـ"العرب اليوم " إن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود استنفار أمني لوزارتي الداخلية والدفاع في بغداد، وإعلان حالة الطوارئ القصوى، عارٍ عن الصحة"، مبينا أن "يوم أمس شهد إطلاق شائعات كثيرة بخصوص الوضع الأمني في العاصمة بغداد، وهدفها التقليل من الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية".

 ولفت الى أنه "انتشرت شائعات بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيتخذ خطوة جريئة تتمثل بحل البرلمان وتجميد العمل بالدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تشرف على انتخابات مبكرة، وهذه أخبار غير دقيقة الغرض منها خلط الأوراق وإثارة الرعب بين المواطنين".

 ودعا الزاملي وسائل الإعلام الوطنية إلى "التعاون مع مؤسسات الدولة واستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية، من أجل عبور المحنة". واستبعد رئيس اللجنة الامنية في البرلمان عدم حدوث انقلابات على الحكومة ، مؤكدا ان" المعتصمين ملتزمون بالسلمية ولا يوجد ما يهدد الوضع ، منتقدا بعض اجراءات وزارة الداخلية في قطع الطرق والتضييق على المواطن .

وذكر الزاملي ان "الاجراءات الامنية امر طبيعي لكن ان تتحول اجراءات مشددة اكثر من المألوف وحول بعض الوزارات هو أمر مرفوض ، وخصوصا حول وزارة الداخلية ، لان مسؤولية الوزارة حماية المواطنين وان لا تكون الوزارات تعتني بحماية مسؤوليها وتترك المواطن العراقي ، ولذلك الزيادة في الاحترازات على ان هناك استهدافا لهذه الوزارات امر خاطئ ".

وتابع ان "الوضع طبيعي والمعتصمين في اماكنهم وملتزمون بالسلمية، وقد زارهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ليلة الاحد والتقى عددا من الضباط والقادة، في بوابة الخضراء وهناك ترحيب واسع من قبل العسكريين والمدنيين ، وقام الصدر بجولة ليلية في العاصمة ، والزيارة هي رسالة تطمين للشارع ، ورسالة لسياسيين ضرورة ان تنفذ الاصلاحات التي دعا لها الشعب العراقي وخول بموجبها السيد الصدر ويجب ان يكون هناك اصلاح ، وعدم استمرار التسويف والكذب وعدم الجدية".

واكد عدم وجود شيء اسمه انقلاب ولكن هناك اصلاح يجب ان يتحقق ولا احد يستطيع الوقوف امام الاصلاحات ، و الصدر لا توجد لديه نية للحصول على مكاسب وتبرأ من كل السياسيين ولا يرشح شخصا معينا وليس له علاقة باي شخصية ولم يرشح اي احد لاي منصب كان ، وهو يطلب مكاسب للشعب العراقي كافة من دون تمييز ، مبينا انه " اذا رفع السيد الصدر يده عن المطالب فلن يتحقق شيء منها ".

وحول انتهاء مهلة الـ 45 يوما قال الزاملي ان" الامور بيد الصدر ولديه خطط وبدائل في التعامل مع تأخير التعديل الوزاري والاصلاح لكن التأخير ليس بمصلحة الوضع الراهن وليس بصالح رئيس الوزراء حيدر العبادي ".

وحول انباء سحب السلاح من الشرطة المحلية في نقاط التفتيش ، قال الزاملي ان " بعض اجراءات وزارة الداخلية ليست جيدة وفيها جانب من الحزبية وادعوهم للابتعاد عن الحزبية ، واضاف: ان النفس الحزبي يؤثر على ادارة الدولة، مشيرا الى وجود تجييش واجراءات تؤثر على المواطن ، مضيفا ان " وزير الداخلية محمد الغبان يقول انه ليس له علاقة بالعمل الامني حول الخروقات الامنية التي تحصل في العاصمة ويقول انا اداري ، في حين أنه تدَّخل اليوم بالعمل الامني وتدخل حتى في اجراءات قيادة عمليات بغداد ".

وختم الزاملي وهو من كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري " انا كرئيس لجنة امن ودفاع لست من المعتصمين واعمل بحيادية واتابع المعتصمين حتى لا تقع اي احتكاك بينهم وبين القوات الامنية ونبذل كل الجهود لضمان الهدوء".