رئيس لجنة العشائر النيابية عبود العيساوي

عد رئيس لجنة العشائر النيابية، عبود العيساوي، بقاء القوات التركية في العراق يؤدي إلى حدوث أزمات جديدة في المنطقة، مطالبًا بموقف سياسي وشعبي موحد ومساند للحكومة في مواجهة التحديات التي تخص سيادة ووحدة العراق.
 
وأكد العيساوي خلال تصريح إلى "العرب اليوم" بأن "انتهاء المهلة التي أعطاها العراق للقوات التركية معناه هناك إصرار على بقاء هذه القوات "، مشيرًا إلى أن "أمام العراق خيارات مفتوحة سياسية واقتصادية واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتصدي للقوات التركية التي اخترقت سيادة العراق".
 
وتابع "إلى الآن لم تصل القضية إلى مجلس الأمن بشكل رسمي"، مبينًا أن "مجلس الأمن يعتبر الجهة المعنية للسلم الأهلي في العالم وبقاء قوات وسط رفض دولة أخرى سيؤدي إلى أزمات بغنى عنها في المنطقة".
 
وطالب في ذات الوقت بموقف سياسي وشعبي موحد ومساند للحكومة في مواجهة التحديات التي تخص سيادة ووحدة العراق، داعيًا العشائر العراقية الى الخروج بتظاهرات شعبية ابتداء من السبت المقبل للتنديد بالعدوان التركي.
 
وأشار إلى أن "انتهاك سيادة الدولة يتنافى مع مبادئ حسن الجوار"، مبينًا أن "الجميع يعرف ان هناك تخبطًا تعيشه الحكومة التركية من خلال فتح ابواب العداوة مع أكثر من دولة منها روسيا وسورية".
 
ودعا العيساوي "العشائر العراقية في جميع المحافظات للخروج بتظاهرات شعبية ابتداء من السبت المقبل، في العاصمة بغداد، للتنديد بالعدوان التركي والتوغل العسكري في الأراضي العراقية، ومساندة اجراءات الحكومة لردع التجاوزات التركية"، مشددًا على "ضرورة ان يكون هناك موقف شعبي يساند جهود الحكومة".
 
وبين رئيس لجنة العشائر النيابية أن "جلسة مجلس النواب الأخيرة شهدت التصويت على إدانة التوغل التركي، تم التأشير خلالها الى خطوة مهمة، تتعلق بعدم وجود اتفاقية تركية-عراقية تسمح لأنقرة بنشر قواتها داخل الأراضي العراقية"، موضحًا أنه "في حال كانت هذه الاتفاقية غير موجودة فعلا، فإن الطامة الكبرى ستكون بالسكوت على تواجدهم خلال الأعوام الماضية، قبل 2003 وبعده".