بغداد – نجلاء الطائي
دعا رئيس مجلس شيوخ العشائر المقاتلة ضد المتطرفين في الأنبار نعيم الكعود، رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى اتخاذ موقف تجاه من يخطط لعقد مؤتمرات في خارج البلاد من شيوخ الانبار، وهم ليسوا معنيين بالعشائر، واصفا إياهم بـ"بالمستفيدين" على أزمات الانبار ويحاولون اصطياد الفرص للانتفاع منها.
وأكد الكعود في حوار مع "العرب اليوم"، أن الحكومة المركزية يجب أن تتخذ موقفًا ضد من يحرض على تلك المؤتمرات التي تعقد باسم شيوخ عشائر الانبار وهم ليسوا معنيين بالعشائر لا من قريب ولا من بعيد، مبينا أن هؤلاء مجرد مستفيدين على دماء أهالي الانبار ويحاولون اصطياد الفرص للانتفاع منها .
وأضاف أنه على ألعبادي اتخاذ موقف تجاه مؤتمر تعتزم شخصيات "سنية" مطلوبة للقضاء عقده في الأسابيع المقبلة، معتبرًا أن المؤتمرات التي تعقد في الخارج تؤسس لمرحلة ما بعد "داعش".
وأوضح أن أجندات خارجية ومخططات تحاك للعراق في مؤتمرات تعقد في الخارج، داعيا ألعبادي إلى تبني موقف من تلك المؤتمرات، مضيفا أن المؤتمرات التي تعقد خارج الحدود العراقية في دول أخرى تؤسس إلى مرحلة ما بعد "داعش" ما ينذر بان المقبل اخطر وتقف ورائه أجندات خارجية.
وأشار إلى أن "الساحة العراقية باتت واضحة في الداخل والخارج بين ساحة التطرف وساحة قتال"، مبينا أن "من ينصّب نفسه ممثلا عن أهل الانبار كان الأجدر به إن يكون متواجدا مع أهله ويقاتل معهم في داخل بلده"، وأوضح "إنني لم أر شيخ عشيرة يترك عشيرته بين ناريين ويتكلم بالخارج".
وأردف الكعود "إننا لم نسمع بأن المشايخ يدولون قضية عشائرهم في الخارج"، مؤكدا أن "الشيخ هو من يحمي أهله ويدافع عنهم ويحفظ شرفهم ولديه الاستعداد للموت من اجلهم".
وتحدث عن عقد اجتماعات متواصلة في تركيا لشيوخ ووجهاء المحافظات الغربية تمهيدًا لاتفاق بشأن إعلان الإقليم السني، مؤكدا أن أنقرة ترعى هذه الاجتماعات التي يحضرها سياسيون وشيوخ عشائر بعضهم مطلوب للحكومة العراقية آخرون معارضون للعملية السياسية .
ونوّه بأن الاجتماعات العشائرية تجرى بإشراف ما يسمى بأمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان، بعد إن كانت برعاية خميس الخنجر، لافتا إلى إن السليمان وجه دعوات لأغلب شيوخ عشائر الانبار والموصل لحضور الاجتماعات التي تمهد لإعلان إقليم سني".
وبيّن الكعود أن أخر اجتماع عقد قبل أسابيع بحضور علي حاتم السليمان ورعد السليمان وآخرون من معارضي العملية السياسية والبعض الأخر من قادة ما يسمى بـ"ساحات الاعتصام"