الخبير الامني هشام الهاشمي


أكّد الخبير الأمني هشام الهاشمي، الأحد، على تنفيذ القوات الأميركية الخاصة عمليات إنزال في بعض مناطق كركوك وديالى، مبينًا أن القوات الأميركية تنسق مع الحكومة العراقية بشأن عمليات الإنزال.

وأعلن الهاشمي لـ"العرب اليوم " أن "شهود العيان يؤكدون تنفيذ القوات الاميركية الخاصة عمليات الإنزال في بعض مناطق كركوك وديالى وغيرها؛ لاستهداف معاقل قيادات "داعش"، مشيراً الى أن "عمليات الانزال شهدت مشاركة القوات الكردية الى جانب القوات الأميركية، ولم تشهد مشاركة لجهاز مكافحة الارهاب العراقي".

وأوضح الخبير الأمني أن "القوات الاميركية تنسق مع الحكومة العراقية بخصوص عمليات الانزال، وتبلغ العمليات المشتركة قبل تنفيذ أي عملية" ، موضحاً بأن "عدم اعتراف الحكومة بالتنسيق مع الجانب الاميركي جاء بسبب خشيتها لضغوط بعض الجهات السياسية، فضلاً عن قيادات الحشد الشعبي التي ترفض مشاركة القوات الاميركية في القتال "البري" ضد "داعش".

وكشف الهاشمي مكان احتجاز قيادات عصابات "داعش" الارهابية بعد اعتقالهم خلال عمليات الانزال، مؤكداً بان "المعتقلين ينقلون الى كردستان، وفي السليمانية تحديداً" .

وأشار إلى أن "اي منطقة يتم استهدافها بانزال جوي يتم عزلها بالكامل عن محيطها، وتنقطع الاتصالات بين الموجودين فيها وبين الاخرين، حيث يتم حرمان الهدف من الحصول على اية تعزيزات محتملة".
وبخصوص الانزال الاخير في ناحية القيارة (60 كلم جنوبي الموصل) افاد الهاشمي بالقول "هذا هو الانزال الخامس الذي يستهدف عناصر التنظيم، ووفق المعلومات المتيسرة فان الانزال حصل في قرية ازهيليلة المجاورة لقاعدة القيارة الجوية، واستمرت العملية لمدة ساعتين قبل ان تنسحب لقواعدها، وسط انباء عن قتل واعداد من عناصر التنظيم، وانقاذ عدد من المعتقلين العراقيين، وربما هم ضباط سابقون في الجيش العراقي الذي تاسس عقب عام 2003".

وأعلن "سبق تنفيذ هذا الانزال غارات جوية عنيفة ومكثفة على قضاء الشرقاط المجاورة لناحية القيارة، وتم قصف معمل ماء الشعلان في الساحل الايسر من قضاء الشرقاط، حيث كان التنظيم يستخدمه كمعمل للتفخيخ وتم تمدميره بشكل كامل، اعقب ذلك انتشار مكثف لعناصر التنظيم في مركز الشرقاط، وسط انباء عن قرب وقوع انزال جوي في مكان ما في الشرقاط، حيث لوحظ ان عناصر التنظيم مدججين بمختلف صنوف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، لكن الإنزال وقع في ناحية القيارة، وهذا يعد خديعة تم تمريرها على استخبارات التنظيم الارهابي".

وأشار المصدر الى ان "الامر المؤكد ان خلافات جديدة نشبت بين عناصر التنظيم وقياداته بسبب عمليات الانزال الجوي، وهنالك تبادل للاتهامات بين عناصره من المحليين وبين الاخرين من الاجانب، حيث يتهم كل منهما الاخر بالعمالة لاجهزة استخبارات محلية واقليمية ودولية".
مبينًا ان "موجة جديدة من الشكوك بدات تتعمق بين الطرفين، علما ان هنالك تراكمات لهذه المشكلة بين الطرفين، وتم اعدام عدد من عناصر التنظيم من المحليين والاجانب في اوقات سابقة، بدواعي التخابر مع جهات امنية معادية للتنظيم".