رام الله - غازي محمد
وصف النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح" جمال حويل اعتقال القيادي الفتحاوي وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال أبو الليل بأنه يأتي في إطار الممارسات والاعتداءات والجرائم والقتل التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي في القدس والأراضي المحتلة ومدن الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن عضو المجلس الثوري جمال أبو الليل ينحدر من مخيم قلنديا التي يعتبر خاصرة أمنية للقدس بالنسبة للإسرائيليين التي تشهد نشاط ثوري ضد الاحتلال الإسرائيلي وتقود هبَة جماهيرية للدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني وهويته وحقوقه المشروعة. ورفض النائب "حويل" الاتهامات التي أطلقها بعض قيادات حركة "فتح" محسوبين على تيار محمد دحلان واتهموا فيها المؤسسة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية بالتنسيق الأمني لاعتقال "أبو الليل"، مشيرًا الى أن الاحتلال لا يفرق بين قيادات الشعب الفلسطيني.
واتهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بالتنسيق مع "إسرائيل" لاعتقال القيادي جمال ابو الليل بداعي تحريضه المستمر على القيادة الفلسطينية. وشدد النائب عن حركة "فتح" حويل على أن الاحتلال يحاول اللعب على التناقضات في حركة "فتح"، والزج بالقيادة الفلسطينية بها في بوتقة الخلافات، رافضا أن يتم توجيه الاتهام بشكل مباشر الى القيادة الفلسطينية التي أكد على أنها أدانت الاعتقال منذ اللحظة الأولى.
ونوه إلى أن الاحتلال يعتقل عضو لجنة مركزية لحركة فتح (قاصدا مروان البرغوثي)، وسبق وأن اعتقل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إضافة إلى اعتقاله عدد من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، واغتيال رموز الثورة الفلسطينية عبر مراحل النضال الثوري الفلسطيني.
وأكد الأسير المحرَر جمال حويل على أن هدف الاعتقالات والاغتيالات التي يرتكبها الاحتلال تأتي في إطار القضاء على العمل الفلسطيني المقاوم للاحتلال، مشيرًا الى أن كل هذه الإجراءات القمعية لن توقف مسيرة النضال الفلسطيني نحو التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأرجع الحالة التي وصلت إليها حركة "فتح" من مد وجزر إلى الوضع العام الذي تعيشه كافة التنظيمات والفصائل الفلسطينية، واصفا إياها بالحالة الطبيعية لأي تنظيم مر على تأسيسه أكثر من 51 عامًا.
وأمل أن تحمل الاجتماعات المقبلة لقيادة الحركة تصورا يفضي إلى تقييم شامل ووضع تصور يقود الحركة إلى بر الأمان مع مراعاة التطور في آليات وأساليب النضال وارتباطها بالمتغيرات على كافة الأصعدة وفقا لما يتناسب مع توجهات القيادة الفلسطينية في نضالها المستمر حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وثمَن حراك القيادة الفلسطينية على المستوى الإقليمي والدولي وتطلعات القيادة لجهود فرنسا الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام يحدد جدول زمني لإنهاء الاحتلال ويدعم إقامة الدولة الفلسطينية وفق الأسس والقواعد المتعارف عليها دوليا. وطالب الكل الفلسطيني بالوقوف خلف الهبة الجماهيرية واستثمارها جيدا لتطوير آليات النضال الوطني الفلسطيني المشروع بما يتناسب مع الحالة الفلسطينية الراهنة في مواجهة المحتل، مشيرا الى أنها في حالة تصاعد ملموسة.
ودعا عضو المجلس التشريعي والقيادي المعروف في حركة "فتح" كافة الفصائل الى الالتفاف حول القيادة من أجل استثمار حقيقي للهبة الجماهيرية، والعمل على ترجمة تضحيات الشباب من أجل إنهاء الاحتلال، مؤكدا على أن الموقف الوطني يتطلب وحدة وطنية شاملة لمواجهة جرائم الاحتلال. لافتًا إلى أن رسائل القيادة الفلسطينية للعالم أجمع واضحة بأن سياسة الأمن لن تجلب السلام، موضحا أن السلام يأتي بإزالة الاستيطان ووقف مصادرة الأراضي وعمليات التهويد في القدس والمسجد الأقصى ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال.