القاهرة – أكرم علي
كشف سفير الإتحاد الأوروبي في مصر، جيمس موران، عن بعثة دبلوماسية من سفارات أوروبا في القاهرة لمتابعة الانتخابات البرلمانية في مصر، دون مراقبتها مثل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في مصر، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي عمل على تشكيل بعثة خبراء دبلوماسية وليست بعثت مراقبة لإعطاء تقارير إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل مباشرة دون إصدار تقارير تقييم تقدم للحكومة المصرية مثل البعثة السابقة.
ورحب سفير الإتحاد الأوروبي في حوار مع "العرب اليوم" بالعفو الرئاسي الأخير عن الشباب قبل عيد الأضحى المبارك، قائلا إنه خطوة جيدة للغاية، معتبرا أنها لم تتم بضغوط وإنما جاءت بناء على ما صرح به الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة أنه سيتم مراجعة كشوف المحتجزين وخاصة من الشباب، معربا عن أمله في الإفراج عن المزيد من الشباب غير المتورط في أعمال عنف وإعطائهم فرصة جديدة في المستقبل.
وحول توقعاته بإمكانية خوض عناصر جماعة "الإخوان" الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر مع اقتراب التصويت بها، توقع السفير الأوروبي جيمس موران موران عدم خوض "الإخوان" التي اعتبرتهم مصر جماعة متطرفة رسميا للانتخابات المقبلة، وقد يخوضوا الانتخابات بعد المقبلة التي تنعقد بعد 4 أعوام وذلك بعد الاطلاع على المشهد ومدى تقبلهم مجددا.
وفيما يخص مبادرة "الأمل والعمل" التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال موران إن "الإتحاد الأوروبي يرحب بها ومستعد للتعاون مع الحكومة المصرية بشأنها من أجل احتواء الشباب والعمل على تطوير أفكارهم بدلا من انخراطهم في أي أعمال أخرى تؤثر على مستقبلهم ومستقبل البلاد، واصفا المبادرة بـ"الجيدة".
وردا على حل أزمة اللاجئين التي تتعرض لها أوروبا الآن، قال السفير موران "إن أزمة اللاجئين الآن تعتبر الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، والإتحاد الأوروبي عمل على إنشاء صندوق استئماني للطوارئ، بـ 1.8 مليار يورو لمعالجة الأزمات في مناطق الساحل وبحيرة تشاد، والقرن الأفريقي، وشمال أفريقيا، وهذه هي البداية وسيكون هناك المزيد، والدول الأعضاء أعلنت أنها ستشارك، للمساعدة الدول التي تأثرت بالأزمة".
وتابع: "في مصر أيضا أعرف أن هناك أفكار لمساعدة اللاجئين، لتنمية المجتمعات التي تأثرت باللاجئين، وبالنسبة للاجئين الأمر صعب دائما، والمفوضية الخاصة باللاجئين لديها كل التفاصيل الخاصة بالأرقام وأماكن وجودهم، وأؤكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل مع جميع الشركاء لإيجاد حلول مستدامة لمعالجة الوضع من الهجرة غير النظامية واللاجئين والتي نواجهها جميعا في الوقت الحالي".
وعن الأوضاع في سورية وإمكانية إيجاد حل بالتعاون مع دول أوروبا في الوقت الراهن، رأى السفير موران أن الشرق الأوسط مشاكله معقدة، وسورية خصوصًا الأكثر تعقيدا، حيث قال "إن التحدي في سورية ضخم ومروع خصوصًا في ظل تشريد الملايين من الشعب السوري والصراع القائم هناك".
وأضاف موران: "ندعم جهود الأمم المتحدة، والخطط السياسية للمستقبل، ولكن لا يوجد بارقة لحل الأزمة في المستقبل بسهولة حيث أن الأمر معقد للغاية، ونأمل أن يعمل الاتفاق الإيراني الأخير، على حل للوصول إلى وضع أكثر استقرارًا.