نافذ عزام

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" نافذ عزام، أن تواصل اشتعال انتفاضة القدس التي انطلقت منذ نحو 40 يومًا هي رسالة لكل العالم بأن الفلسطينيين لم ولن يستسلموا لواقع الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد عزام خلال مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، على أن الشعب الفلسطيني اختار طريق الانتفاضة والمقاومة واستعد للتضحية من أجل استعادة حقوقه ومقدساته، مؤكدًا أن الفصائل كافة منخرطة بانتفاضة القدس وتقوم بدور إسناد الشارع الفلسطيني سواء من غزة أو في الضفة الغربية.

وطالب عزام بضرورة استمرار انتفاضة القدس في وجه الاحتلال ومشاريع تصفية القضية، ومحاولات تقسيم القدس والأقصى، مشيرًا إلى أن محاولات إجهاض الانتفاضة ستفشل، وأن مؤامرات التسوية والتقسيم لن تمر على الشعب الفلسطيني المنتفض.

ولفت إلى أن دخول الانتفاضة شهرها الثاني تأكيد بأن هذا الشعب لن يستسلم للواقع الذي تفرضه إسرائيل عليه، ولن يقبل بالمهانة، مشددًا على ضرورة أن يقرأ العالم رسالة الشعب الفلسطيني هذه جيدًا.
وأفاد عزام: "فصائل المقاومة الفلسطينية ستحافظ على هذا الشكل الكفاحي للانتفاضة، لكنه حذر من أن الانتفاضة ستأخذ شكلاً آخر إذا تمادى الاحتلال في إعداماته الميدانية بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسرايا القدس وكتائب القسام وقوى المقاومة لن تسمح بأن يبقى النزيف من جانب واحد".

وأضاف: "يجب الوقوف صفًا واحدًا في هذه المواجهة والانتفاضة التي تعتبر خيار الشعب الفلسطيني، لأنه لا خيار أمام شعبنا سوى المواجهة المفتوحة مع الاحتلال".
وعن إمكانية تطوير نوعية وإستراتيجية "انتفاضة السكاكين"، أوضح عزام أن الشعب الفلسطيني هو الذي فجّر الانتفاضة، بمشاركة كل الأطياف والشرائح الفلسطينية، مضيفًا: "هذا الأمر متروك لشعبنا ولا نريد أن نستبق الأمور".

وتابع: "الجيل الذي صنع الانتفاضة الثالثة في الضفة والقدس، هو الجيل الذي يقوم الآن بكتابة تاريخ جديد للشعب الفلسطيني، هو جيل يستحق الحياة والحرية والكرامة، لأنه يُصر على استكمال كفاحه واسترداد كل حقوقه".

وأردف: "فصائل المقاومة ستعطي الأولوية للشعب، ولكنها ستلبي النداء وستكون عند حسن ظن أبناء شعبها في الضفة والقدس".
ودعا عزام إلى تصعيد المواجهات مع الاحتلال لحماية القدس و الأقصى، و لردع المستوطنين حتى يشعروا بأن لا مكان لهم في الضفة ولا في القدس.

وبيّن أن الإعدامات الميدانية تأتي كانتقام صهيوني كبير من الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتلال متطرف ومجرم يستهدف المسجد الإبراهيمي كما يستهدف الأقصى المبارك، وأن أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، والحملة المسعورة للاحتلال في كل مكان، فيقتل المواطنين في الخليل، ويعتقلهم في جنين، ويمارس ممارسات عدوانية على الحواجز في رام الله.