قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري

أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري، السبت، أنه سيتم بناء سور أمني يحيط بالعاصمة بغداد من جميع الجهات بهدف منع تسلل العناصر المشبوهة والإرهابيين إلى داخل العاصمة، مؤكدًا على نقل جميع الكتل الكونكريتية الموجودة في مناطق العاصمة ليتم نشرها على السور من قبل خمس كتائب هندسية لقيادات فرق 1 و6 و9 و11 و17، لافتًا أنه سيتم تنفيذ المرحلة الأولى منه بطول 100 كيلو متر، على أن تقوم كل كتيبة بتنفيذ 20 كيلو متر منه.

وقال قائد عمليات بغداد في تصريح إلى "العرب اليوم"، إن المشروع يتضمن حفر خندق بعرض 3 أمتار، وعمق مترين، وإجراء تسوية للطرق المحيطة بالخندق وفرشه بالسبيس وحدله، وأن هذه العملية تعقبها نصب كتل كونكريتية بعد رفعها من جميع أنحاء بغداد، ونصب أبراج لمسافات معينة، إضافة إلى نصب كاميرات مراقبة؛ لمتابعة المساحة بين الأبراج، فضلا عن إجراء دوريات عسكرية متواصلة محاذية لهذا السور.

أكد الشمري أن من الفوائد الرئيسية التي ستكون ذات آثار ايجابية على المواطن البغدادي جراء تفعيل هذا الأمر، هي رفع 50% من الحواجز الكونكريتية والمرابطات والسيطرات الموجودة داخل المدينة بعد إنجاز الطوق بالكامل حول العاصمة، لافتًا إلى أن طريقة الدخول للعاصمة سيتم من خلال أربعة مداخل رئيسة، شمالي وشرقي وغربي وجنوبي بغداد، وهذا بدوره سيقلل من المظاهر المسلحة والعسكرة داخل المدينة.

وأكمل أن الجهد والاستنفار لتفعيل هذا الأمر هو من قبل قيادة عمليات بغداد ووزارة الدفاع، وستكون هناك مشاركة لبقية الوزارات عند تنفيذ المشروع، كما أشار قائد عمليات بغداد حاجة العاصمة إلى منظومة استخباراتية متكاملة الأطراف، تبدأ من المحطة البشرية وتنتهي بالاستطلاع الجوي، حتى لو كانت مناطيد جوية أو طائرات مسيرة.

ولفت إلى ضرورة التعاون بين الحكومة المحلية لمحافظة بغداد وقيادة عمليات بغداد ووزارتي الدفاع والداخلية والوزارات الأخرى ذات العلاقة فضلا عن توحيد القرارات السياسية التي تؤدي الى نتائج إيجابية تحفظ أمن العاصمة.

ويشير إلى أن مشروع سور بغداد الأمني كان مطروحاً منذ بداية الحرب ضد تنظيم داعش، لفصل العاصمة عن المحافظات غير المستقرة أمنياً، مبيناً أن المشروع توقف حينها لعدم إمكانية فصل بغداد عن بقية المحافظات.

ويعد السور الذي سيمتد على مساحة 300 كم تحيط العاصمة العراقية بغداد، أحدث خطوة أمنية خلال السنوات الثلاث عشرة التي تلت سقوط نظام صدام حسين، لإنهاء مسلسل العنف الذي يستهدف العاصمة، ورفع ما تبقى من حواجز كونكريتية شوهت شكل المدينة وجعلتها مجرد مناطق معزولة بعيدة عن الحضارة والعمران