القاهرة - فريدة السيد
أكد القيادي المنشق عن "الإخوان المسلمين" الدكتور كمال الهلباوي، أنَّ الحل الأمني لا ينهي أزمة الدولة مع عناصر الجماعة المحظورة، مشددًا على ضرورة اللجوء إلى حلول سياسية لمواجهة التطرف وعمليات العنف التي تشهدها معظم المحافظات المصرية.
وكشف الهلباوي في تصريح إلى "العرب اليوم" عن أنَّه اقترح خلال الحوار الذي جمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من المنشقين عن "الإخوان"، اللجوء إلى القضاء الناجز والعادل للفصل في جميع القضايا بأسرع وقت والتركيز على الإعلام وقصور الثقافة والمؤسسات الدينية.
وأضاف: "لابد أن يؤدي الأزهر دوره الكامل بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة"، داعيًا إلى تصنيف "الإخوان" إلى مجموعات أثناء التعامل معهم وعدم اللجوء للخلط، بقوله "هناك الإخوان الداعشيون مثل القيادي أحمد المغير عبد الرحمن عز وغيرهم ممن يدعون إلى العنف بدعوات لا تمت للإسلام بصلة".
وتابع: "المجموعة الثانية مذبذبون لا بين هؤلاء ولا هؤلاء ولم يحسموا موقفهم حتى الآن، أما الثالثة شباب قد ينتقدون البلد دون اللجوء إلى العنف أو التطرف وهؤلاء يحتاجون لاستيعابهم ضمن المنظومة"، مشيرًا إلى أهمية أن يفرج وزير الداخلية عن المجموعات المسالمة التي لم تلجأ إلى العنف، مضيفا: "أي مظلمة أو انتهاك حقوق الإنسان سيأخذ من رصيد النظام".
وشدَّد الهلباوي على ضرورة إعادة تأهيل المجتمع لقبول ثقافة التسامح على من تراجع عن أفكاره الخاطئة إلى أن يثبت العكس، مضيفًا: "قدمت تصورًا لتعامل الدولة مع الإخوان وأنتظر رد الرئاسة في اجتماعات مقبلة".
وانتقد الدعم التركي الموجه لجماعة "الإخوان"، قائلًا: "تركيا ستكتشف قي النهاية أنها وقعت في خطأ كبير وبنت قصرًا من الرمال سينهار في أسرع وقت".