القاهرة – أكرم علي
أكد مبعوث الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوستين، أنّ العلاقات بين بلاده وبين دول الخليج هامة للغاية، نافيًا وجود أي خلاف في العلاقات، مما دفع الولايات المتحدة إلى العزوف عن البترول الخليجي، مشيرًا إلى أنّ البترول سلعة عالمية والولايات المتحدة أنّ ترى الأفضل لديها في الوقت الحالي، سواء كان تقليل الاستيراد أو زيادته من دول أخرى بحسب السعر المناسب لها.
وأوضح هوستين في حديث لـ"العرب اليوم"، أنّ الولايات المتحدة في الوقت الراهن تعتمد على بترول الجيران من الدول المجاورة لها؛ ولكن هذا لن يؤثر إطلاقًا على العلاقات مع دول الخليج، لافتًا إلى الزيارات المتبادلة بين ملوك دول الخليج والرئيس الأميركي باراك أوباما، وكيفية مواجهة المشكلات الأخيرة في المنطقة، وخصوصًا بعد الاتفاق النووي الإيراني الأخير.
وفي سؤاله عن الاتفاق النووي الإيراني، أبرز أنّ الاتفاق النووي الأخير مهم للغاية، والولايات المتحدة تريد تنفيذه كما تم الاتفاق عليه، وبناء على ذلك سيتم رفع العقوبات تدريجيًا، وسيتم شراء البترول الإيراني من دون تأثير على دول الخليج، مبيّنًا أنّ انخفاض الأسعار في البترول العام الأخير؛ جاء بسبب انخفاض الطلب الأوروبي والصيني عليه وليس الأميركي فقط، متوقعًا تحسنًا في الأسواق خلال الفترة المقبلة، بعد استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط؛ ولكنه شدد على أنّ أسعار البترول دائمًا في تغير مستمر.
وحول مشروع قناة السويس الجديدة، اعتبر أنّ مشروع القناة الجديدة في غاية الأهمية، وسيساعد مصر على تفادي الصعوبات الاقتصادية، كما سيعود بالنفع على العالم من حيث تنويع حركة التجارة العالمية، خصوصًا في البضائع التي تنتقل من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط والعكس صحيح، مضيفًا، كما أنّ انجاز المشروع في هذا الوقت القصير تطور مهم للغاية، وتأكيد على رغبة المصريين في تحقيق النجاح.
وبيّن هيوستين، أنّ سبب زيارته إلى مصر في الوقت الحالي؛ جاء للمشاركة في الحوار الاستراتيجي المرتقب والمقرر انعقاده بين مصر والولايات المتحدة في السادس من آب/اغسطس المقبل، الذي من المقرر أن يتم فيها بحث دعم مشاريع الطاقة في مجال البترول والغاز بين البلدين، منوهًا إلى إمكانية تعزيز اتفاقات بين الجانبين المصري والأميركي خلال الفترة المقبلة؛ لمواصلة القضاء على أزمة الكهرباء التي كانت تمر بها مصر في الأعوام الماضية خلال فصل الصيف.
وشدد على أنّ واشنطن تجمعها مع مصر علاقة استراتيجية طويلة المدى، وترغب في دعمها على المدار الطويل، من خلال الاستمرار في الحوار وتلبية حاجاتها في مجال الطاقة، وتسهيل وصول الشركات والحصول على المناقصات، مؤكدًا أنّه تم ذلك فعلًا، ومن ضمن الاستراتيجيات كانت المحدثات وإعداد الخطوات لاستمرار توليد الغاز وتوفير الطاقة من الغاز المسال.
وحول ما إذا كانت مناقشاته مع الحكومة المصرية تطرقت إلى المساهمة في مشاريع الطاقة النووية التي تهدف مصر إلى تعزيزها، لفت هيوستين إلى أنّ هناك تقدم كبير عن العامين السابقين، والجهد لا يزال مستمرًا