مقرر مجلس النواب العراقي عماد يوحنا

برر مقرر مجلس النواب العراقي عماد يوحنا سبب تأخر العراق في عقد صفقات أسلحة جديدة، مؤكدا أن الضائقة المالية التي يمر بها البلد كانت سببًا رئيسيًا، داعيًا في ذات الوقت الحكومة إلى إبرام عقود تسليح جديدة مع الجانب الروسي، مشيرًا إلى أن الأسلحة الأميركية تحتاج إلى صيانة مستمرة وتكلف العراق مبالغ طائلة.

وأضاف يوحنا في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن سبب تأخر العراق في إبرام صفقات أسلحة جديدة يعود للضائقة المالية، التي يمر فيها البلد بالدرجة الأولى"، وأن السبب الأخر هو أن العراق تعاقد سابقا على شراء أسلحة من شركات عدّة، وبدء يتسلمها خلال هذا العام على شكل دفعات متقطعة".

وتابع أن "العراق تعاقد مع الولايات المتحدة على شراء أسلحة في وقت سابق، والان يستلمها على شكل مراحل وتدفع مبالغها مع استلام كل دفع، مبينًا أن "ديون العراق من صفقات الأسلحة التي تعاقد عليها لديمومة سير العمليات العسكرية، هي قليلة وليست باهظة، لأن غالبيتها دفعت مبالغها سابقا عند إبرام العقود".

وأشار إلى أن "على الحكومة العراقية اللجوء إلى دول جديدة لمساعدة العراق في تحديث القوة والدفاعات الجوية والقوات المسلحة، من دون الاعتماد على الجانب الأميركي بشكل تام". وأوضح أن "الجانب الأميركي أخل بوعوده بشأن تجهيز القوات الأمنية، لاسيما في صفقة الطائرات المقاتلة (اف 16)، على الرغم من حاجة العراق إليها في تلك الفترة بعد احتلال تنظيم "داعش" لثلث مساحة البلد دون أن تحرك أميركا ساكنا، على الرغم من اتفاق الاطار الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن "الأسلحة الأميركية، بحاجة إلى صيانة مستمرة وتكلف العراق مبالغ طائلة بعكس الأسلحة الشرقية".

وبيّن أن "الجانب الروسي جهز الجيش العراقي بمروحيات قتالية ضاربة ومقاتلات سيخوي وراجمات وأسلحة خفيفة بشكل سريع للغاية"، موضحًا أن "شراء العراق دبابات روسية نوع تي 90 خطوة جيدة للغاية، بسبب متانة تلك الدبابات ورخص سعرها وصيانتها".

ويرى يوحنا أن مجلس النواب ولجنة الأمن والدفاع النيابية تسعى إلى تنويع مصادر التسليح والاستفادة من علاقتنا مع معظم دول العالم، التي لديها خبرة في مجال الصناعات العسكرية، لا سيما إن هناك استنزاف مستمر للأسلحة والمعدات والتجهيزات العسكرية، بسبب الحرب المستمرة في أكثر من قاطع قتالي ضد تنظيم داعش".

واستطرد أن "استراتيجية العراق على مستوى السياسة الخارجية، هي بناء أفضل العلاقات مع مختلف دول العالم، وذلك بإنشاء قواعد من المصالح المشتركة معها، مضيفاً إن "الجانب الروسي أبدى تعاونأً كبيراً في جميع مجالات التعاون وبشكل خاص صفقات التسليح".

وافصح يوحنا حصول العراق من روسيا على أكثر من ٢٠ آلية من طراز (بانتسير-إس1ن) ونحو ٤٠ طائرة مروحية مقاتلة من طرازي (مي – ٣٥) و(مي – ٢٨)، وذلك ضمن صفقات تسليح وقعها العراق في عامي ٢٠١٢ و ٢٠١٣ مع شركة تصدير الأسلحة الروسية (روس أوبورون أكسبورت)، وبدأ بتسلمها على شكل دفعات في عام ٢٠١٤.

وشرح مقرر مجلس النواب عن آلية (بانتسير) وهي من الآليات العسكرية، التي تمتلكها خمس دول فقط في العالم، وهي مخصصة لمكافحة الطائرات والصواريخ المهاجمة على الارتفاعات المنخفضة وتحتوي على مدافع آلية سريعة عيار٣٠ ملم، وراجمات صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ.