رئيس حزب الجيل الجديد سفيان جيلالي

كشف رئيس حزب الجيل الجديد سفيان جيلالي, عن شروعه برفقة شخصيات وأحزاب سياسية محسوبة على المعارضة في الجزائر في التحضير للإعلان عن فضاء جديد يضم مختلف أطياف المعارضة التي أعلنت عن مقاطعتها للانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 4 مايو/آيار الماضي، وستتحد ملامح هذا الفضاء شهر سبتمبر/أيلول المقبل أي مع بداية الدخول الاجتماعي المقبل.

وقال جيلالي سفيان, في مقابلة مع "العرب اليوم" إن هناك مشاورات واتصالات قائمة بين التشكيلات السياسية التي أعلنت عن مقاطعتها للانتخابات النيابية لتشكيل فضاء جديد يضم مختلف هذه الأطياف ووضع حدا للفوضى المنتشرة داخل عقر دار المعارضة في الجزائر, ومن المرتقب أن تتحدد ملامح هذا الفضاء والإعلان عنه شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وأكد رئيس حزب الجيل الجديد, الذي قاطع الانتخابات النيابية التي جرت يوم 4 مايو/آيار الماضي برفقة طلائع الحريات بقيادة منافس الرئيس الجزائري بوتفليقة في الاستحقاقات الرئاسية التي جرت في أبريل/نيسان 2014, علة بن فليس, عدم توجيه الدعوة للأحزاب الإخوانية في الجزائر أبرزها تحالف حركة مجتمع السلم, أكبر الأحزاب الإسلامية في الساحة, لأنها خرقت ما تم الاتفاق عليه خلال ندوة مزافران " 1 " و " 2 " أبرزه التمسك بإنشاء لجنة وطنية مستقلة لمراقبة الانتخابات, فمشاركتها في الانتخابات النيابية دليل على أنها راضية على كل المقترحات التي تضمنها قانون الانتخابات، كما أن المشاركة هو موقف مساند للسلطة، وبخصوص أبرز الشخصيات التي ستنضم إلى هذا الفضاء هناك كريم طابو حزب اتحاد الديمقراطي الاجتماعي (قيد التأسيس ), علي بن واري حزب نداء الوطن (قيد التأسيس), فريد مختاري حزب قوة الجزائر (قيد التأسيس), صالح دبوز الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان, محمد أرزقي فراد, عمار خبابة، سليم صالحي، سعد بوعقبة، مسعود عظيمي، محاد قاسمي، سمير بن العربي.

وعن مستقبل هيئة التشاور والمتابعة التي تم تنصيبها يوم 10 سبتمبر/أيلول 2014 تنفيذا لتوصيات تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تأسست عقب الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة, تضم رؤساء حكومات سابقين من وزن على فليس، ومقداد سيفي وأحمد بن بيتور ورؤساء تشكيلات سياسية معارضة هم كل من رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطي محسن بلعباس ورئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب الجيل الجديد جيلالي سفيان ورئيس حركة النهضة محمد ذويبي، والطاهر بن بعيبش وجمال بن عبد السلام وجهيد يونسي ونور الدين بحبوح. وعن الأكاديميين، شارك ناصر جابي، إلى جانب الدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي والمحلل السياسي والأمني أحمد عظيمي، والحقوقي مصطفى بوشاشي، والباحث محمن أرزقي فراد والكاتب الصحافي سعد بوعقبة، ورئيس البرلمان الجزائري السابق كريم يونس, قال رئيس حزب الجيل الجديد إن هيئة التشاور والمتابعة لم يبق لها وجود، فالهيئة تصدعت بمجرد إعلان بعض الشخصيات والتشكيلات السياسية الانسحاب منها على خلفية الصراع الذي تفجر بسبب المشاركة من عدمه في الانتخابات البرلمانية، فالإخوان تنازلوا وأعلنوا عن مشاركتهم فيها وأبرموا صفقة مع السلطة والجيل الجديد برفقة تشكيلات وشخصيات وطنية أخرى قرروا الانسحاب منها، لأنهم كانوا على قناعة بأن المشاركة في الانتخابات التي تشرف السلطة على تنظيمها تتنافى كليا مع روح ونص أرضية مزفران وأرضية الحريات والانتقال الديمقراطي الداعية إلى إنشاء هيئة مستقلة ودائمة لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها, فعمل المعارضة الفعلية والوطنية لا يمكن أن يكون تكتيكيا أو ظرفيا فهو نضال تراكمي وعمل جاد ومستمر لا يقبل المساومة.

وعن مشاركتهم في الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها شهر نوفمبر/تشرين الثاني, قال رئيس حزب الجيل الجديد سفيان جيلالي إن تشكيلته السياسية لم تفصل بعد في هذه المسألة وقررت إرجاء الأمر إلى شهر سبتمبر/أيلول المقبل تاريخ انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب التي ستنبثق عليها قرارات هامة ومصيرية.

وبخصوص مخطط عمل الحكومة الجديدة الذي عرضه رئيس الوزراء الجزائري على البرلمان, قال جيلالي سفيان إن مخطط عمل حكومة تبون غير قادر على تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، فالضائقة المالية التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية هي أزمة عامة ومتعددة الأبعاد, وتجاوزها لن يكون بتغير الوزراء وإنما الخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد يتطلب مؤسسات شرعية منبثقة من تيارات سياسية تمثل صوت الشعب وقادرة عن الدفاع عن مصلحته, كما أنه لا يقدم تصورا ورؤية دقيقة وواضحة سيحمله قانون المالية 2018، حيث من المنتظر أن يفرض هذا القانون مزيدا من الضرائب على الجزائريين سواء ضرائب مباشرة أو غير مباشرة.