النائب البرلماني الجزائري حبيب زقاد

تحدث النائب البرلماني الجزائري، حبيب زقاد، المعروف بمعارضته الشديدة للسلطة الجزائرية، عن الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها بداية مايو/أيار المقبل، قائلًا إن هذه الانتخابات لن تختلف عن سابقتها، وعرج من جهة أخرى للحديث عن العهدة البرلمانية السابعة، التي أسدل عنها الستار منذ أسبوع، مشيرًا إلى أنها كانت أسوأ عهدة في تاريخ البرلمان الجزائري.

وأضاف زقاد، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الانتخابات المقبلة لن تختلف عن سابقاتها، وستفرض "الكوطة" نفسها، رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطة الجزائرية لضمان نزاهتها كتنصيب الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، التي يترأسها عبد الوهاب دربال، فالأحزاب السياسية حتى تلك المحسوبة على السلطة، تطالب بإجراءات ملموسة لا ضمانات على ورق، واستبعد المتحدث أن تكون انتخابات نزيهة وشفافة.

وبخصوص العهدة البرلمانية الحالية، وصفها النائب البرلماني، بـ "الأسوأ"، في تاريخ البرلمان الجزائري، فهو فاقد للشرعية، بدليل تجاهل الحكومة الجزائرية للنواب، وأيضا تجاهل رئيس الحكومة الجزائرية، تقديم بيان السياسية العامة للحكومة خلال هذه العهدة، واتهم من جهة أخرى رئاسة البرلمان الجزائري بالتواطؤ مع السلطة التنفيذية.  وفي سياق حديثه عن أداء حكومة عبد المالك سلال، وجه النائب البرلماني التحية لوزيرين، أما الباقي فقد استثناهم بسبب ضعف أدائهم الحكومة، وقال إن كل من وزير التجارة السابق بختي بلعايب، الذي توفي منذ أيام قليلة، وصفه المتحدث بـ "الشجاع"، بسبب مواقفه الجريئة وأيضا وزير الصناعة الجزائري الحالي عبد السلام بوشوارب.

وتطرق للحديث عن الوضع الاقتصادي العام، وقال إن الحكومة الجزائرية عجزت عن تسيير الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تتخبط فيه جراء تهاوي أسعار البترول في الأسواق العالمية، بسبب غياب الحكمة، ولجأت لرمي مجموعة من الأعباء على كاهل المواطن الجزائري، الذي وجه نفسه بداية من 2014 في مواجهة الضرائب، مشيرًا إلى أن السلطة الجزائرية مجبرة على لملمة كل الطاقات الوطنية وفتح حوار جاد وبناء، وعدم تحييد أي طرف من الأطراف، للاتفاق على نموذج اقتصادي يمكنها من تسيير المرحلة المقبلة.