رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي

كشف موسى تواتي ، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ، عن إمكانية دخول حزبه في تحالفات انتخابية مع تشكيلات سياسية أخرى ، تتقاسم معه نفس الأفكار والخط السياسي تحسبًا للانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها يوم 4 مايو/آيار المقبل.

وقال المتحدث، في تصريحات صحافية لـ"العرب اليوم" إنه تشكيلته السياسية قررت المشاركة في الانتخابات المقبلة ، لأن المقاطعة لا تخدم الجزائر ولا تقدم أي بديل، مشيرًا إلى أنه قد أنهى عملية جمع التوقيعات في أكثر من 20 محافظة من الجزائر، أما الولايات التي لم يتمكن فيها من جمع التوقيعات المطلوبة وفقًا لقانون الانتخابات الجديد الذي ينص على ضرورة جمع نسبة 4% من التوقيعات ، فرجح موسى تواتي إمكانية دخول تشكيلته السياسية في تحالفات انتخابية مع أحزاب سياسية أخرى.

وشكك رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ، في الشروط والوعود التي قدمتها السلطة الجزائرية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات البرلمانية المقبلة ، والتي تعتبر سادس انتخابات برلمانية تعددية في الجزائر منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي في الجزائر عام ، 1989، ومن بين الشروط التي لم يهضمها موسى تواتي الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، التي يقودها الإسلامي والدبلوماسي الجزائري، عبد الوهاب دربال.

وقال تواتي إن أسباب تشكيكه في هذه الهيئة، إنها صدرت عن طريق مرسوم رئاسي، كما أن الأعضاء المنضويين تحت لوائها يتقاضون رواتبهم من الخزينة العمومية الجزائرية ، حيث إنها غير قادرة على تغطية الانتخابات  بسبب قلة أعضائها.

وعبر رئيس الجبهة الجزائرية، من جهة أخرى عن إمكانية ارتفاع ظاهرة العزوف الانتخابي ، وحمل السلطة الجزائرية مسؤولية هذا الأمر ، قائلًا إنه من الضروري الآن وقبل فوات توفير المناخ الانتخابي المناسب لإقناع المواطنين الجزائريين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتوجه نحو صناديق الاقتراع.

واستدل  تواتي بالزيارات الميدانية التي قام بها لعدد من محافظات الجزائر سواء في الشرق أو في الجنوب، فأغلب الأجوبة التي تلقاها من المواطنين ، وهو ما يدفعهم للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

وتحدث موسى تواتي، عن الوضع العائم السائد في الجزائر، قائلًا إن أمنها واستقرارها خط أحمر ينبغي على الجميع عدم تجاوزه ، محذرًا في هذا السياق من التقارير الدولية الصادرة ضد الجزائر والتي تنبأت أغلبيتها بإمكانية نشوب فوضى داخلها وتكرار سيناريو الربيع العربي، موضحًا أن كل ما يروج له معطيات لأساس لها من الصحة، معتبرًا أنها مؤامرات خارجية تحاك ضد الجزائر وأن أمن الجزائر أكبر من أي موعد استحقاقي.