بغداد - نجلاء الطائي
كشف رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية في مجلس النواب أحمد المساري عن مشاركة أكثر من 300 شخصية سياسية وعشائرية أغلبهم أعضاء في مجلس النواب، إضافة إلى شخصیات أخرى ستدخل المجال السیاسي للمرة الأولى ضمن مؤتمر بغداد، مؤكدا على بروز مرجعية سياسية للعرب السنة في العراق للمرة الأولى. وقال إن "المؤتمر سيشكل عدد من اللجان لمتابعة الأوضاع الإنسانية في المحافظات الست، وسيدعو إلى مشاركة حقيقية للعرب السنة في الانتخابات المقبلة بناء على معطيات جديدة على أرض الواقع ويجب أن يبادر التحالف الوطني والحكومة العراقية بفتح صفحة جديدة من خلال خطوات على أرض الواقع بعد "داعش ".
وأكد المساري أن الأطراف الشيعية رحبت بـ"فكرة المشروع" الذي سيضم جميع الكيانات السنية في الداخل والخارج، لكنه أشار إلى أن الإعلان عنه سيكون من بغداد وأربيل في الوقت نفسه، وعلل ذلك بالقول إن "هناك شخصيات سنية لا تستطيع المشاركة في بغداد لأسباب معروفة". وبين رئيس كتلة اتحاد القوى العراقية أن المؤتمر كثر الحديث عنه منذ أكثر من 8 أشهر ويتم الاستعداد له، وكان هناك اعتراضات كثيرة في الفترة الماضية من قبل القوة الشيعية في العراق على انعقاد عدد من المؤتمرات للسياسيين السنة خارج العراق".
وتابع، "نحن الآن في إطار تجاوز هذا الوضع من خلال عقد مؤتمر كبير جداً وموسع للقوة السياسية السنية في بغداد بموافقة حكومية، وبمشاركة لأعلى المواقع السياسية السنية في الدولة العراقية". وأوضح المساري أن " المؤتمر سوف يعقد في 15-7 في العاصمة العراقية بغداد وهناك مؤتمر آخر مرتبط بهذا المؤتمر سيعقد في أربيل وستحضره الشخصيات التي لاتستطيع الحضور إلى بغداد بسبب الأوامر القضائية بحقهم".
وأردف قائلا إن هذا المؤتمر"سيدعو إلى الوحدة العراقية والشراكة الحقيقية وفتح صفحة جديدة في العلاقة مابين العراقيين، وأيضاً إعادة إعمار المناطق السنية التي تم تدميرها بسبب الإرهاب والعمليات الحربية، وسيدعو المؤتمر العرب السنة إلى المشاركة في صناعة القرار العراقي وسيلغي حالة التهميش والإقصاء التي عانى منها المكون خلال الفترة الماضية بسبب السياسات الاقصائية وبخاصة وقت حكومة السيد المالكي".
وتحدث أن "هذا المؤتمر يأتي في مرحلة حرجة جداً وهي مرحلة ما بعد "داعش: أولاً وأيضاً دعوة حكومة إقليم كردستان للانفصال عن العراق"، مضيفاً" يجب أن تكون خياراتنا جديدة ونسأل هل التحالف الوطني قادر على إعطاء شركائه السياسيين في العملية السياسية حقوقهم بالشكل الكامل، وإذا كان الجواب لا ستكون حتى للسنة خيارات أخرى يفكرون بها".
أما بالنسبة لدعم المؤتمر قال المساري ، "هناك دعم دولي وإقليمي لهذا المؤتمر وسيحضره عدد من ممثلي الدول وهناك موافقة حكومية لانعقاده وبعلم السيد رئيس الوزراء وموافقته، وسيرعى المؤتمر السيد رئيس مجلس النواب العراقي وسيحضره رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ". وتابع "أن هذا المؤتمر يختلف عن كل المؤتمرات السابقة سواء داخل العراق أو خارجه سيعلن عن مظلة تحالف القوة العراقية، الذي سوف يكون تحت هذه المظلة كل القيادات السنية السياسية المشتركة بالعملية السياسية والتي هي خارجها".
ويرى أننا للمرة الأولى سوف تكون لنا مرجعية سياسية للعرب السنة في العراق وسيتواجد في المؤتمر أسامة النجيفي وسليم الجبوري وخميس الخنجر ووائل السامرائي وصالح المطلك وصالح البزاز ورافع العيساوي وأثير النجيفي وخالد المفرجي وكثير من القيادات التي تعمل في العملية السياسية والتي هي خارجها". وختم المساري، أن" هنالك مرجعية سياسية على وشك أن تولد على أرض الواقع من العرب السنة وتجمع كل الأحزاب السنية الموجودة في العملية السياسية حتى التي خارج هذه المظلة أي خارج التحالف الجديد، والباب مفتوح لها لكن بشرط الإيمان بالخطوات والمبادئ التي سيعلنها التحالف الجديد".