غزة – محمد حبيب
أكد القيادي البارز في حركة فتح إبراهيم أبو النجا، أن العاصمة المصرية القاهرة ستستضيف اجتماعاً للفصائل الفلسطينية عقب انتهاء مؤتمر باريس السياسي المزمع عقده منتصف الشهر الجاري.
وكشف أبو النجا في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، عن وجود تحركات مصرية حثيثة من أجل عقد لقاء فصائلي على أراضيها لمناقشة الملفات الفلسطينية العالقة بما فيها ملف المصالحة الداخلية.
وفي ذات السياق أكد أبو النجا أن اتفاق اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الأربعاء على إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، يصب في صالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو النجا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، سيفتح المجال لإنهاء الانقسام من جهة، وعقد المجلس الوطني الفلسطيني من جهة أخرى، معرباً عن أمله بالخروج إلى خطوات عملية وجدية عقب الحوارات البناءة والجدية التي جرت خلال اليوميين الماضيين في بيروت .
وثمن القيادي في حركة "فتح" مشاركة حركة "حماس" في اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني مؤكداً أن تلك الخطوة من حماس هامة ويمكن استغلالها جيداً في العلاقات الداخلية.
وأوضح أبو النجا أن الفصائل الفلسطينية ستبدأ بالتوجه إلى القاهرة بعد مؤتمر باريس السياسي، وسيعقد في القاهرة لقاءات حوارية هامة بين الفصائل والقوى الوطنية برعاية مصرية للتشاور في الخروج من مأزق الانقسام الحاصل والبحث عن إمكانية تحريك هذا الملف الهام.
ولفت أبو النجا، إلى أن اللقاءات المقبلة بين الفصائل في القاهرة لن تبحث في طرح مبادرات جديدة، بل ستهتم فقط في وضع آلية تنفيذ لاتفاقات المصالحة، وأهمها "اتفاق القاهرة" الذي جرى توقيعه قبل سنوات بين حركتي "فتح وحماس".
وأكد أبو النجا أن البرنامج السياسي للمجلس الوطني الجديد سيكون محل النقاش بين الفصائل الفلسطينية بعد تشكيله، وقال أبو النجا أن برنامج منظمة التحرير هو برنامج المؤتمر الحالي، ولكن المؤتمر الجديد يفرض نفسه، وعند تشكيله سيجري نقاش البرنامج السياسي.
وحول مسألة الاعتراف بإسرائيل وفق برنامج المنظمة الحالي، أوضح أبو النجا أنها ستكون محل نقاش الفصائل الفلسطينية في المؤتمر الجديد، مبيناً أنه يمكن التوافق على برنامج يقود لتحقيق الأهداف الفلسطينية.وأشار أبو النجا الى أن المؤتمر الجديد سيصيغ برنامجاً غير مجحفاً لحقوق شعبنا الفلسطيني.
وأكد أبو النجا أن ما تم الاعلان عنه اليوم في بيروت هو تنفيذ لإعلان القاهرة في العام 2005 الذي يقضي بإعادة تشكيل المجلس الوطني لإتاحة الفرصة أمام حركتي حماس والجهاد الاسلامي الانضمام لهذه المؤسسة الهامة " .
وأضاف :"إن الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية جاء بعد عدم تمكن حكومة الوفاق الوطني من العمل في كافة مناطق السلطة، ولأول مرة يتم التوصل لهذه الخطوة منذ الانقسام حيث كان الحديث بين حركتي فتح وحماس يدور فقط حول تشكيل حكومة تكنوقراط وخبراء" .
وأوضح أبو النجا أن هذه الحكومة ستحتضن كافة ممثلي الفصائل الفلسطينية والمستقلين أيضا حتى تصبح أقرب الى صنع القرار ومساعدتها لتنفيذ المهام الموكلة عليها.