بغداد – نجلاء الطائي
أكد مجلس محافظة الأنبار، أن رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ"تسليح" 6 الأف مقاتل من الحشد العشائري في المحافظة، من أسباب تدهور الوضع الأمني، موضحًا استخدام تنظيم "داعش" مخلفاته الحربية في المناطق المحررة في المحافظة وإعادة تدويرها والاستفادة منها في الهجمات الأخيرة.
وأوضح عضو المجلس عذال عبيد في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يدعم بكل قوة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية، مشيرًا إلى أن العبادي لا يدعم الحشد العشائري من الطائفة السُنية لحماية مناطقهم من عودة المتطرفين مجددا إلى المناطق المحررة في الأنبار.
وأضاف أن "هناك 6 آلاف مقاتل من الحشد العشائري هم يدافعون عن الأنبار، إلا أن العبادي لم يصرف لهم رواتب مالية منذ أشهر عدة". لافتًا إلى أن هناك ضرورة في تسليح المقاتلين من الحشد العشائري في الأنبار وصرف لهم رواتب مالية، لغرض الدفاع عن المحافظة من زمر الإرهاب". وتابع "سنخاطب الحكومة لغرض النظر، مجددًا في تسليح المتطوعين من الحشد العشائري وصرف لهم رواتبًا شهرية، مشيرًا إلى أن بقوا المتطوعون بدون رواتب وبدون تسليم قوي يُمال الحشد العشائري سيُسيطر الإرهاب.
وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار، أن "المناطق المحررة من تنظيم "داعش" مازال فيها الكثير من المخلفات الحربية، وطالبنا مرارًا بضرورة معالجتها ورفعها لتأمين الحماية للمواطنين العائدين لمناطقهم، مشيرًا إلى أن "المخلفات الخطيرة أصبحت بيد عناصر التنظيم المتطرف الذي أعاد استخدامها وتدويرها من جديد، وصناعة الأحزمة الناسفة والعبوات وتفخيخ العجلات".
وأضاف عبيد أن "مناطق الرمادي حي الملعب والبكر والأرامل، ومدن أخرى، مثل الفلوجة وهيت مازال فيها الكثير من مخلفات "داعش". وأشار إلى أن "حماية أمن واستقرار الأنبار مرتبط بمعالجة ورفع المخلفات الحربية وتدميرها بالكامل، لضمان عدم استخدامها من قبل المجاميع المتطرفة التي تستغل كل ما هو موجود في استهداف المدنيين الأبرياء، وتدمير المؤسسات والمشاريع الخدمية وإيقاع اكبر ضرر ممكن"
وأشار عضو مجلس محافظة الأنبار إلى أن "القوات الأمنية باشرت بنصب أبراج لكاميرات المراقبة ومدرج للطائرات المسيرة في منطقة الخسفة جنوب غرب قضاء حديثة غرب الأنبار، وفي مناطق أخرى لمراقبة ورصد تحركات عناصر "داعش"، قبل انطلاق معارك تطهير المناطق الغربية للأنبار".
ولفت عبيد إلى أن "أبراج المراقبة وضعت في الخطوط الأمامية للقوات القتالية لمراقبة مناطق الأرض المحرمة، والتي تقع بين قوات الجيش والشرطة، ونقاط تواجد المتطرفين لرصد كافة التحركات ومعالجة الأهداف الأمنية". وأضاف أن "مدرج الطائرات المسيرة الذي تم نصبه في المحور الجنوبي الغربي لحديثة، سيكون مهامه إطلاق الطائرات المسيرة من قبل قوات الجيش في عمليات الجزيرة والفرقة السابعة وعمليات الأنبار، لنقل المعلومات التي ترصدها وتجمعها الطائرات عن تجمعات العدو والتحرك بموجبها عسكريًا".
وعن الوضع في غرب الأنبار، قال عبيد إن "قوات قتالية وعسكرية وصلت الآن إلى مناطق مختلفة من محاور قضاء حديثة غرب الأنبار، ومنها فوج من الجيش وفوج قتالي من شرطة الأنبار وفوج من الفرقة السابعة وفوج من عمليات الجزيرة، وهذه القوات لتعزيز الوحدات القتالية المشاركة بمعارك تطهير الغربية من تنظيم داعش".
وبيّن عبيد أن "القيادات العسكرية أشرفت على توزيع القطعات البرية ضمن قواطع المسؤولية في محاور حديثة وقضاء البغدادي للتقدم إلى قضاء راوه وعنه والقائم مع تحديد منافذ إخلاء العوائل المدنية من كل منطقة يتم استهداف عناصر تنظيم داعش في معارك التحرير". وكانت مناطق قضاء القائم وراوه وعنه غرب الأنبار سيطر عليها تنظيم "داعش" في مطلع عام 2014، ولم تزل تلك المناطق تحت سيطرة التنظيم الذي يتمركز فيها، مع استعداد القوات المشتركة لتطهيرها خلال الأيام القليلة المقبلة.