عضو اللجنة منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف أن القيادة الفلسطينية ستجتمع قريباً، لبحث خطوات المرحلة المقبلة، بعد الرفض الإسرائيلي للمبادرة الفرنسية الهادفة لعقد مؤتمر دولي لبحث حل سلمي على أسس قرارات الشرعية دولية.

وشدد أبو يوسف في مقابلة  مع " العرب اليوم" على أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرواغ عبر اصراره على استئناف المفاوضات، في ظل الانحياز الأميركي للاحتلال، قد أثبت فشله في تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة".

وأضاف إن "نتنياهو يريد العودة إلى طاولة المفاوضات، بدون شروط مسبقة أو مرجعية دولية أو سقف زمني محدد، سبيلاً للمضيّ قدماً في سياسة الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتصعيد العدوان، في إطار حربه العدوانية ضدّ الشعب الفلسطيني".

وشدد أبو يوسف على ضرورة أن تستند المبادرة الفرنسية الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها وفق القرار رقم 194 للأمم المتحدة.

وقال ان الاحتلال يواصل جرائمه بحق شعبنا والاستيطان مستمر في إطار الحرب المفتوحة على الشعب، وإن هذا الأمر يستوجب من المجتمع الدولي توفير حماية الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال ترفض أي حلول دولية وتريد بقاء الوضع واستمرار الاستيطان، من خلال لعبها على عامل الوقت وجلب أكثر من مليون مستوطن من الخارج وتهويد القدس والمسجد الأقصى.

ولفت أبو يوسف إلى أن حكومة الاحتلال تستغل الوضع العربي والاقليمي لتمرير مخططاتها العنصرية التي تعتمد على سرقة المزيد من الأراضي وخلق واقع جديد على الأرض.وأكد أبو يوسف على أن الانتفاضة الحالية قدمت نموذجا وقيما في التضحية والكفاح، مشيراً الى أن استهداف الشباب الفلسطيني من قبل حكومة الاحتلال ينبغي التصدي له باعتباره ارهاب دولة منظم.

وشدّد على ضرورة توسيع المقاطعة الدولية للاحتلال الاسرائيلي، مبينا أن قادة الاحتلال وخاصة الأحزاب اليمينية لا تريد أي مبادرة من شأنها اقامة الدولة الفلسطينية وترغب في استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.

كما دعا أبو يوسف المجتمع الدولي لفرض حل، يؤدي إلى نيل الشعب الفلسطيني حقوق التحرير والاستقلال"، مؤكداً ضرورة "التدخل الدولي الفاعل في مجلس الأمن الدولي، وعقد مؤتمر دولي يقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية".

وأشار إلى ضرورة "المضي في وضع مشروع قرار إدانة ووقف الاستيطان أمام مجلس الأمن الدولي، تزامناً مع استكمال خطوات المحكمة الجنائية الدولية". 

وطالب ابو يوسف جميع القوى والفصائل بإنهاء الانقسام الكارثي وتطبيق اليات اتفاق المصالحة والاتفاقيات السابقة وتعزيز الوحدة الوطنية والعمل على تطوير الانتفاضة واستمرارها وحمايتها باعتبارها رافعة نضالية من اجل تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.