عبد الكريم الهاروني

أكّد رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية، عبد الكريم الهاروني، أن التصريحات الأخيرة لراشد الغنوشي، تمثل الحركة وتعتبر بالتالي موقفَا رسميَا لها، داعيَا إلى عدم تأويلها .

وأوضح  الهاروني لـ "العرب اليوم"، على هامش انعقاد الدورة 14 لمجلس الشورى أن ما رافق تصريحات الغنوشي من تعليقات وتفاعلات ومواقف يدل على أهمية النهضة في الحياة السياسية، وأضاف أن الحركة تدعم الحكومة في تنفيذ أولويات وثيقة قرطاج وفي حربها ضد الفساد، متابعا أن النهضة تدعو الحكومة إلى التفرغ والتركيز في تنفيذ الأولويات “والباقي حديث يأتي في أوانه “، متابعًا أن الزج بالبلاد في حملة انتخابية سابقة لآوانها، ليس من مصلحتها، ومن شأنه التشويش على عملها.

وأشار رئيس مجلس شورى حركة النهضة، إلى دعم الحركة طلب الغنوشي من رئيس الحكومة يوسف الشاهد، التعهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في صورة مواصلة مهامه على رأس الحكومة، موضحًا أن "المجلس يجدد أيضا دعمه لحكومة الوحدة الوطنية".

وفي سياق مختلف، شدد عبد الكريم على أن الحركة لم يتعلّق بها أي ملفّ فساد مضيفا "نحن نتحدى من يقول عكس ذلك"، لافتًا إلى أنهم "لم يستطيعوا تقديم أي ملف فساد ضد النهضة ولن يستطيعوا، فالنهضة دخلت للحكم نظيفة وخرجت من الحكومة نظيفة ورجعت للحكومة نظيفة ستبقى نظيفة"، أما تعليقا على ما راج بخصوص تسريبات منسوبة للنائب الندائي فاضل بن عمران، الذي تحدث عن وجود شبهات فساد وبزنس في رئاسة الحكومة، قال رئيس مجلس شورى النهضة "من يتحدّث عن النهضة يجب أن يحترم نفسه ومن يتحدث عنها في علاقة بموضوع الفساد يجب أن يراجع نفسه ومن لديه أي ملف فساد نتحداه آن يتوجه إلى القضاء"، لافتًا إلى أنّ نداء تونس حزب مهم وكبير في البلاد تشقه خلافات مبينا أن هذه الأخيرة يمكن أن تتحول إلى خلافات شخصية.

وعلى صعيد آخر، أكّد الهاروني أنّ حركة النهضة مع المصالحة الاقتصادية لكن بشرط إدخال بعض التعديلات على مشروع القانون المعروض على مجلس نواب الشعب، وبيّن أنّ المصالحة الاقتصادية جزء من المصالحة الشاملة، مشدّدا على ضرورة تطوير هذا القانون للوصول إلى لمصالحة عادلة بقانون حوله وفاق، على حد قوله، كما دعا رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي لإطلاق مبادرة تهدف لحل الأزمة في الخليج بصفته "خبير في الدبلوماسية ورئيس دولة تتمتع باحترام كبير في العالم"، مضيفًا أنه كما أطلق رئيس الجمهورية مبادرة لحل الأزمة في ليبيا لم لا يطلق مبادرة لحل الأزمة في الخليج بالحوار، معتبرًا أن أكبر مستفيد من الانقسام العربي هو الكيان الصهيوني، في حين  انه في العالم العربي لنا ما يكفي من الأزمات فلا نضيف أزمة أخرى في منطقة الخليج"، بحسب تعبيره.