القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان

كشف القيادي في التحالف الكردستاني، محمود عثمان، خلال اجتماعه مع الأطراف السياسية، أنه يجب فسح المجال لجميع الأطراف الكردية، لتقديم أسماء بديلة عن رئاسة الإقليم، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن المصالح الضيقة، استعدادًا للمرحلة المقبلة.

وأضاف عثمان في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن رسالة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، دعت الأحزاب إلى الاجتماع فيما بينهم، لبحث تعيين شخص يرأس الإقليم لحين بدء موعد الانتخابات المقبلة. وأكد أن البارزاني أخبر جميع الأطراف السياسية بضرورة إجراء انتخاب رئيس بديل له، قبل موعد الانتخابات المقبلة ،لافتًا إلى إعطاء الشعب الكردستاني قراره.

وشدّد عثمان على أنه حينما يكون هناك استفتاء، فالنتائج سيحددها الشعب الكردي في السليمانية وأربيل ودهوك، والمناطق المتنازع عليها، لافتًا إلى أن نتائج الاستفتاء، هي التي تحدد مستقبل هذه المناطق. وأضاف "المنطقة تشهد تغييرات كبيرة وإعادة صياغة خريطتها الجغرافية والسياسية". ودعا كافة الأطراف السياسية إلى الابتعاد عن المصالح الضيقة، استعدادًا للمرحلة المقبلة. ورفض القيادي في التحالف الكردستاني مبدأ تقسيم الإقليم وربطه على أسس المحافظات في بغداد، لافتًا إلى ضرورة التغيير بتشكيل حكومة أكثر كفاءة في إقليم كردستان.

ودعا عثمان إلى ممارسة نضال سياسي ومدني هادئ وترسيخ كافة الإمكانات، لإجراء التغييرات في حكومة إقليم كردستان، على أسس الإصلاح وحل المشاكل السياسية والاقتصادية في حكومة الإقليم، والتغيير بتشكيل حكومة أكثر كفاءة، مشيرًا إلى أنه من الضرورة جمع كافة الموارد المالية من مصادر النفط والغاز بشكل مركزي، بعيدًا عن هدرها هنا وهناك لدى الحكومة الجديدة.

وتابع "يجب صرف تلك الموارد بشكل عادل وشفاف، يخدم تحسين الأوضاع الحياتية، وتطوير إقليم كردستان، وضرورة الحفاظ على مكاسب شعبنا في النظام الاتحادي، وعدم السماح بتقسيم إقليم كردستان، وربطه على أسس المحافظات في بغداد". وطالب عثمان بالضغط على الأطراف السياسية، للتقارب بين بعضها البعض وعدم التضحية بالقضايا المصيرية، أمام المسائل الصغيرة بحجج واهية، والعمل على تنظيم البيت الكردي، ووضع المجتمع والوطن على طريق التقدم والتنمية".

وكان رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني، دعا إلى تعيين شخص لرئاسة إقليم كردستان لحين بدء موعد الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن حل الأزمات الداخلية للإقليم يكمن في الحوار بين الأحزاب.