بغداد - نجلاء الطائي
عدّ عضو اللجنة القانونية، أنَّ الأرضية في البلد غير مهيأة لإجراء الانتخابات سواء البرلمانية أو انتخابات مجالس المحافظات، مشيرًا إلى الأطراف السياسية وخاصة التحالف الوطني مازال خطابهم تصعيدي ولن يساعد على إجراء الانتخابات في موعدها.
وأوضح عضو اللجنة القانونية زانا سعيد في تصريح لـ" العرب اليوم " أن "العراق وضمن الظروف والأزمات الحالية المتلاحقة متجه الى عدم إجراءات الانتخابات المقررة بالعام المقبل"، مبينا أن "الظروف السياسية بالبلد والوضع في إقليم كردستان وعدم وجود استعداد الإقليم لاجراء انتخابات برلمانية.
وأضاف أن "الكثير من الملاحظات والمقترحات التي قدمتها الكتل البرلمانية سيتم إدراجها في مسودة قانون الانتخابات خلال الأيام المقبلة". وشدد النائب الكردي على ان "البرلمان تغلب على أكبر الموانع والعوائق التي تواجه إجراء الانتخابات وهي التصويت على مفوضية الانتخابات".
واستبعد سعيد تمكن الحكومة من اجراء الانتخابات في شهر ايار من العام المقبل مشيرا الى ان على الحكومة اجراء العديد من الامور من اجل تنفيذ العملية الانتخابية.
وبين كان من المقرر اجراء الانتخابات المتعلقة بمجالس المحافظات في 16ايلول ولم تجرى لذا ليس شرطا ان تجرى الانتخابات البرلمانية في 15اياراذا كانت الوضع السياسي على ما هو عليه الان.
وأشار الى ان الحكومة تريد اجراء الانتخابات فعليها توفير بيئة سياسية واجتماعية توافقية وعودة الامان الى العلاقات بين الاقيلم وبغداد وعودة الحياة الى المناطق المنكوبة وعودة النازحين اليها ،مضيفا انا لست متأكدا من اجراءا انتخابات في موعدها.
ويتابع عضو اللجنة القانونية ان "مفوضية الانتخابات اقترحت على مجلس الوزراء إجراء الانتخابات البرلمانية في 12 أيار المقبل، وبالتالي نكون قد تخلصنا من عقبتين مهمتين هي تحديد موعد الانتخابات وانتخاب مجلس مفوضين جديد". لكنه استدرك بالقول إنّ "العقبة الأخيرة تتمثل بالاتفاق على قانون انتخابات مجلس النواب".
ويتحدث عضو كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية عن "وجود صعوبات أخرى تواجه إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة، كعدم عودة النازحين الى مناطقهم، والمشاكل التي حدثت بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية".
لكنّ اختيار مجلس مفوضية الانتخابات يواجه تحدياً آخر، بعد إقدام بعض النواب على الطعن امام المحكمة الاتحادية بعدم قانونية التشكيلة الحالية في المفوضية.
وتحدث النائب، عن محادثات تجريها أطراف داخلية وخارجية لتأجيل الانتخابات المحلية والبرلمانية، لافتا الى مخاطبة القوى السنية بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) بضرورة تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في أيار المقبل إلى أشعار آخر، متذرعة بتأخر إعمار المدن والمحافظات الغربية، وعدم عودة جميع النازحين إلى مناطقهم.
وأكد سعيد، أن أحزاب الدولة تفضل ترشيح الجاهل والفاسد التابع لهم في المناصب الحكومية، مبينا أنه "إذا كنت مستقلا وعبقريًا أو فيلسوفًا أو مخترعًا عظيمًا لا يوجد لك ترشيح لأي منصب بالدولة"، عازيا ذلك لان "الأحزاب تفضل الجاهل والفاسد التابع لهم على العالم والنزيه من المستقلين"، فيما أشار إلى أن "مفوضية الانتخابات نموذجًا".