الجزائر ـ ربيعة خريس
أكّد القيادي في الحركة الشعبية الجزائرية، عبد الحكيم بطاش، أن التشكيلية السياسية التي يقودها الوزير السابق عمارة بن يونس، ستتخلى عن إلقاء الخطاب السياسي في القاعات وستركّز على النزول إلى الشارع بهدف إقناع المواطنين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وأوضح عبد الحكيم بطاش، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أن الحركة الشعبية الجزائرية تعتبر من أبرز التشكيلات السياسية المنتشرة بكثرة عبر جميع محافظات الجزائر، مشيرًا إلى أنها "ستسعى جاهدة إلى محاربة ظاهرة العزوف الانتخابي من خلال إقناع الجزائريين بالتوجّه نحو صناديق الاقتراع، وستركّز الحركة في برنامجها الانتخابي على الشقين الاقتصادي والاجتماعي"، ومبيّنًا أنّ "القيادة حسمت مسألة القوائم الانتخابية، واعتمدت في اختيار المترشحين على مؤهلات الكفاءة والإخلاص في العمل السياسي ولم تأخذ معيار السن في الحسبان، وأسندت العملية إلى القواعد النضالية للحزب، ولم تشهد التشكيلة السياسية أية احتجاجات مقارنة بالأحزاب الأخرى".
وأعلنت قيادة الحركة الشعبية الجزائرية عن الوصول إلى 49 دائرة انتخابية، والتغيّب عن 3 دوائر فقط داخل الوطن، في كل من محافظة سوق أهراس التي تنتظر الفصل في الطعن الذي تقدم به الحزب الأحد، إضافة إلى محافظة الأغواط بسبب خطأ ارتكبه متصدّر القائمة، ومحافظة الوادي التي لم تتمكّن من جمع التوقيعات فيها.
ونفى بطاش، وجود أي صراع بين قيادات الحزب حول القوائم الانتخابية، كما تروّج وسائل الإعلام المحلية، مشيرًا إلى أنه لم يستقيل من الحزب، ومؤكّدًا أنّه يساند القائمة التي اختارتها القيادة، وبخصوص هاجس المقاطعة الذي تتخوف منه التشكيلات السياسية، بيّن بطاش أن هذا الأمر تتحمل مسؤوليته الأحزاب السياسية لأنه وإذا كانت نسبة المشاركة ضعيفة فإن الأمر يرجع إلى نوعية البرامج التي عرضتها الأحزاب على المواطنين، وأن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة سيعطي مصداقية كبيرة للبرلمان المقبل والحكومة التي ستنبثق عنه.