عبد الكريم عبادة

حمَّل منسق الحركة التقويمية في الحزب الحاكم، عبد الكريم عبادة، الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مسؤولية الخسارة التي تكبدها الحزب في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها الجزائر الخميس الماضي، مذكرا إياه بالتصريحات التي أدلى بها عشية الإفراج عن القوائم الانتخابية، قائلا "ولد عباس صرح أمام الرأي العام أنه سيتحمل  المسؤولية في حالة خسارة الحزب، إذا فليتحمل مسؤوليته".

وقال عبد الكريم عبادة، في تصريحات لـ"العرب اليوم" إن تركيبة القوائم الانتخابية والحملة الانتخابية والخطاب السياسي الضعيف الذي ألقاه الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري طيلة فترة الحملة الدعائية كان وراء تراجع الحزب الحاكم، فالتشكيلة السياسية خاضت غمار التشريعيات دون برنامج قوي ولا حل اقتراحات جادة وفعالة.

وألح عبد الكريم عبادة، على ضرورة عقد مؤتمر استثنائي جامع يلم شمل كل الفرقاء داخل الحزب، يتم من خلاله إعادة تقييم النتائج التي حصلها الحزب خلال هذه المحطة الانتخابية، والتخلي عن فكرة التعيينات الفوقية وإعطاء الحق والحرية للمناضل لاختيار من يراه مناسبا فالتعيينات دمرت الحزب وتفاقمت حدتها في السنوات الأخيرة. وأوضح المتحدث، أن الحزب الحاكم غير قادر على دخول غمار الاستحقاقات المقبلة وهو على هذا الوضع، لذلك يجب تنحية الأمين العام للأفلان، ولد عباس، لتجنيب الحزب خسارة ثانية في الانتخابات.

واتهم عبد الكريم عبادة الأمين العام للحزب الحاكم بتشويه صورة رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة بسبب الفضائح التي تفجرت خلال هذه الانتخابات وتحولت إلى مادة دسمة بالنسبة للرأي العام الوطني والدولي، فقد تم تهميش وإقصاء الشباب والمثقفين وإطارات الحزب وكوادره مقابل استحواذ رجال المال والأعمال على الهيئة التشريعية بسبب اختياراته وهدفهم الوحيد هو خدمة مصالحهم الضيقة وبلوغ مناصب عليا في البلاد.

وأضاف منسق الحركة التقويمية، عبد الكريم عبادة، أنهم سيعقدون لقاءً في الأيام القليلة المقبلة لتقييم الأوضاع داخل الحزب، ولم يستبعد إمكانية توحيد مواقفه مع الأجنحة التي تطالب برحليه، مشيرا إلى أنهم سيرفعون تقريرا مفصلا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بشأن كل التجاوزات التي قام بها ولد عباس، أهمها إخلالها بالمهمة التي كلفه بها والمتمثلة في توحيد صفوف الحزب.