بغداد – نجلاء الطائي
كشف قائد عمليات نينوى ان التنظيمات المتطرفة تهدف الى افشال خطة تحرير مدينة الموصل ،من خلال هجماتها المتكررة على القوات الامنية والبيشمركة ،مؤكدا في ذات الوقت ان تنظيم داعش خسر رهانه في التعرض على القطعات العسكرية المتواجدة جنوب الموصل.
وأكد قائد عمليات نينوى نجم عبد الله الجبوري في تصريح لـ"العرب اليوم" ان "الاجهزة الاستخبارية، التابعة الى قيادة عمليات نينوى، رصدت نداءات التنظيمات المتطرفة وتراهنات على استعادة المناطق المحررة جنوب الموصل من قبضة القوات الامنية، الا ان القوات الامنية تصدت الى التعرض"، مشيرًا الى أن "القوات الامنية سحقت القوة المهاجمة بالكامل ولم يتمكن أي متطرف من النجاة او الهروب".
وبينّ الجبوري ان القوات الامنية قتلت خمسة متطرفاً حاولوا التعرض الى القطعات العسكرية في قرية خربدان جنوب الموصل، وبشان اقدم التنظيمات المتطرفة على هجوم عنيف على القوات البيشمركة قال الجبوري : ان تنظيم داعش حاصر (15) من قوات البيشمركة داخل السقف ، فيما اكد الى دخول انتحارين داخل المنطقة.
وأوضح قائد عمليات نينوى ان تنظيم داعش ، يهدف الى افشال خطة تحرير مدينة الموصل، من خلال هجماتها التي شنتها على البيشمركة والقوات العسكرية، وتابع ان الهجمات التي وقعت على قوات البيشمركة في عدة محاور "تهدف اي تحقيق غرضين وهما: افشال خطة استعادة الموصل ورفع معنويات المتطرفين ، خاصة وان تنظيم داعش تلقى هزيمة كبيرة قبل عدة ايام في قرية البشير"، واضاف ان "تنظيم داعش استخدام في الهجمات السيارات المفخخة والانتحاريين والعديد من الاسلحة الخفيفة والثقيلة"، مبينا اننا "لم نتوصل بعد للنتائج النهائية للمعارك لان المواجهات لاتزال مستمرة"
وأفاد الجبوري بخصوص تحرير قرية مهانة بالذات ان "قرية مهانة تتمتع بموقع استراتيجي مهم حيث تقع على ارتفاع يشرف على بقية القرى القريبة من الموصل"، لافتا الى ان "القوات الأمنية سيطرت على طريقي مخمور والشرقاط البريين من خلال تحرير القرية والسيطرة على الأراضي القريبة منها"،
واستطرد ان "تنظيم داعش انهار بشكل تام بعد خسارتهم القرية"، مشيرا الى "مشاركة طيران التحالف الدولي بقوة في العملية العسكرية من خلال مشاركة طائرات الــ[B52]، في دك اوكار الدواعش وقتل 200 منهم"، ولفت الى ان "القوات الأمنية نقلت الأهالي المتواجدين في القرية الى مخمور"، مؤكدا ان "السيطرة على قرية مهانة امر بغاية الأهمية لارتباطها بمدينة الموصل من جهات مختلفة، حيث انها ترتبط بمناطق السلامية ونمورد والساحل الايسر للموصل من جهة" فيما ترتبط من جهة أخرى بالقيارة والشرقاط وحمام العليل".
ويشرح الجبوري تفاصيل نزوح العوائل الى الجانب الاسير من الموصل ولماذا!، قائلًا: "قامت القوات الامنية بتوزيع منشورات من خلال الطيران العراقي تحث المواطنين على ضرورة الخروج من الجانب الايمن الذي يتمركز فيه قيادات التنظيم المتطرف والذهاب الى الجانب الايسر ،مع التأكيد عبر المنشورات الى الابتعاد عن مواقع المتطرفين".
وتابع الجبوري ان سكان الجانب الأيمن من الموصل شرعوا بجمع أمتعتهم ومجوهراتهم وحاجياتهم الثمينة ومستمسكاتهم الثبوتية والانتقال إلى دور أقاربهم في الجانب الأيسر من المدينة قبيل الاعلان عن بدء العمليات العسكرية لمعركة تحرير الموصل ، واضاف ان تنظيم داعش يركز ثقله القتالي في الجانب الأيمن من الموصل لما يحويه من مناطق شعبية متداخلة وأزقة ضيقة وأبنية مرتفعة ما يؤمن له حماية نسبية من الغارات الجوية ويمكنه من التنقل بين الاروقة والأزقة في المناطق الشعبية.
واوضح الجبوري ان تنظيم "داعش" متخوف ومضطرب من تواجده في الجانب الأيسر من الموصل بسبب تطويق القوات الامنية لمدينة الموصل من الجهة الشمالية والشرقية وصولاً إلى جنوب الموصل ما يمنح القوات الامنية سهولة التحرك والتقدم صوب مركز المدينة لمسافة تزيد على 200 كليومتر والتي يصعب على "داعش" السيطرة على حدودها بالكامل , فضلاً عن المساحات المفتوحة على الحدود الغربية للمحافظة والمناطق المتداخلة مع الحدود العراقية السورية ومحافظة الانبار، مشيرًا الى ان عناصر تنظيم داعش قاموا بنقل عوائلهم من الجانب الأيسر إلى الأيمن عكس تحركات المواطنين لمعرفتهم بالنقمة الكبيرة التي يحملها الاهالي على المتطرفين وخشية عمليات الانتقام منهم مع بدء العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على الحفاظ على الجانب الأيسر.