رئيس اللجنة الجزائرية للسلم والمصالحة أحمد ميزاب

تحدث رئيس اللجنة الجزائرية الأفريقية للسلم والمصالحة الوطنية أحمد ميزاب، عن الزيارة التي قام بها منذ يومين المشير خليفة حفتر، قائلًا إن هذه الزيارة تحمل في طياتها العديد من المؤشرات الإيجابية، أبرزها المكانة التي أصبحت تحتلها الجزائر على الصعيد العربي والمغربي والدولي.

وذكر ميزاب، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن زيارة المشير خليفة حفتر، إلى الجزائر هي زيارة عادية ومن الطبيعي ان يحل في الجزائر، لأنه أصبح يشكل رقمًا فاعلًا في المعادلة الليبية، نظرًا لتصدره المشهد العسكري الليبي، بعد عملية الكرامة التي نفذها عام 2014، مؤكدًا أن الدولة الجزائرية تحاول الحفاظ على مسافة متساوية من كل الأطراف الليبية حتى تتمكن من إنجاح اقتراحها القاضي بإقرار مصالحة بين الأطراف الليبيين. وأضاف المتحدث أن الجزائر تحاول التقرب من كل طرف له علاقة بالأزمة الليبية، وبإمكانه الإسهام في حل الأزمة، وتطرق ميزاب للحديث عن الدور الذي تلعبه الجزائر، لحل الأزمة الليبية، قائلًا إنها تمكنت من إثبات نجاحتها بدليل الزيارات المتكررة للمسؤولين الأجانب، بهدف التشاور مع الدولة الجزائرية بشأن الحلول التي تقترحها".

وتابع المتحدث قائلًا "إن زيارة حفتر إلى الجزائر، تعتبر دليلًا قاطعًا على أنها لم تقصيه من المشاورات كما سبق، وأن أكدته تقارير إعلامية جزائرية وليبية. وتوقع المتحدث إمكانية تفاوض الدولة الجزائرية مع العديد من القادة الليبيين، مثلما حدث مع المشير خليفة حفتر، ورجح أحمد ميزاب إمكانية استقبال قائد عمليات فجر ليبيا، اللواء عبد السلام جاد الله".

وأوضح أحمد ميزاب أن زيارة المشير خليفة حفتر إلى الجزائر، ليست بالزيارة العابرة بل اعتبروها الكثيرون بمؤشر ايجابي، وستظهر انعكاسات هذه الزيارة بداية من العام المقبل.  واقترح رئيس اللجنة الجزائرية الأفريقية للسلم والمصالحة الوطنية، ضرورة التوصل إلى أرضية اتفاق جديدة بعد دخول المشير خليفة حفتر على خط المشاورات، لتصل ليبيا إلى مرحلة انتقالية يعلن فيها عن إجراء انتخابات مستقلة وشفافة.

وأكد الخبير الجزائري، أن الملف الأمني الليبي أصبح يشكل عبئًا ثقيلًا على الجزائر والدول المجاورة لليبيا، خاصة بعد عودة المقاتلين الأجانب إلى أرض ليبيا، وتدفق السلاح، فالكل في الظرف الراهن عليه تقديم تنازلات لتجنب ما هو أسوأ.  وتحدث ميزاب عن التقارير الدولية الأخيرة التي كشفت عن وجود 21 إلى 30 عنصرًا من "داعش"، يشكلون خطورة كبيرة على منطقة الساحل وشمال أفريقيا، وفي ليبيا يتواجد نحو 7 آلاف عنصر من "داعش" في ليبيا، ورجح ميزاب إمكانية فرار هذه العناصر إلى منطقة الساحل التي تعرف انفلاتًا أمنيًا كبيرًا بعد الهجوم عليها.