الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير خارجية اليمن

كثف وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية الجديدة الدكتور أحمد عوض بن مبارك من تحركاته الدبلوماسية التي شملت لقاء عدد من السفراء لدى بلاده وذلك بعد أيام من أدائه مع زملائه في الحكومة اليمين القانونية وركزت لقاءات بن مبارك - بحسب ما ذكرته المصادر الرسمية - على مناقشة التطورات السياسية في بلاده والجهود المبذولة لتحقيق السلام، إضافة إلى عرض مواقف الشرعية وتعنت الحوثيين بخصوص مسار السلام وتصاعد انتهاكاتهم لحقوق الإنسان. وخلال لقاء الوزير اليمني بن مبارك أمس (الثلاثاء) مع السفير الفرنسي جان ماري صافا، قال إن بلاده «على أعتاب مرحلة جديدة لتطبيع الأوضاع وتحقيق الاستقرار»، مؤكدا استمرار الحكومة وسعيها لتحقيق السلام الشامل.

وأشار إلى المرونة التي أبدتها الحكومة في مساعيها لتحقيق السلام خلال جولات المفاوضات السابقة مع ميليشيا الحوثي والتنازلات التي قدمتها رغبة منها للوصول إلى تسوية سياسية، متطرقا لدور المجتمع الدولي للمساهمة في تحقيق سلام مستدام في اليمن. ونقلت المصادر الرسمية عن السفير الفرنسي أنه «عبر عن تهنئته بما تم إنجازه من خطوات لتنفيذ اتفاق الرياض وأكد دعم بلاده الكامل لأمن واستقرار اليمن واستمرارها في دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام».

وشملت لقاءات بن بارك السفير الصيني كانغ يونغ، وقالت المصادر الرسمية إنه بحث مع الأخير «التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات وتنسيق مواقف البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية». وعلى صعيد تطورات الأوضاع على المستوى الوطني بما في ذلك الخطوات المتخذة لتنفيذ اتفاق الرياض وعودة الحكومة الجديدة إلى العاصمة المؤقتة عدن، قال وزير الخارجية اليمني إن «مباشرة عمل الحكومة من العاصمة المؤقتة عدن من شأنه استعادة الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في مختلف المحافظات».

كما بحث بن مبارك، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، الجهود المبذولة لتحقيق السلام والتطورات السياسية في بلاده مثمنا الجهود التي تبذلها السويد للمساهمة في حل الأزمة وما تقدمه من مساعدات في الجانب الإنساني. وفيما شدد على أهمية أن يواكب الدعم الإنساني المقدم لليمن دعماً تنموياً خاصة مع عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، أكد أن وقف الحرب وإحلال السلام هو الهدف المشترك للحكومة والمجتمع الدولي. وفيما يتعلق بالاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في محافظة مأرب التي تضم مئات الآلاف من النازحين وتشهد موجات متتالية من المهاجرين الأفارقة، شدد على «أهمية التركيز أكثر على هذه القضية وتوجيه رسائل من المجتمع الدولي بضرورة وقف الاعتداء الحوثي على المحافظة».

ودعا الوزير اليمني إلى «فتح فروع لمكاتب المنظمات الإنسانية العاملة في مأرب للمساهمة في التخفيف من المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي». ونقلت وكالة «سبأ» عن بن مبارك أنه «أشار إلى أهمية إبقاء التركيز على قضية الخزان النفطي صافر والتعامل مع هذه القضية بشكل مستقل وإلزام ميليشيا الحوثي بالسماح للفريق الفني الأممي بالوصول إلى الخزان لتقييم حالته»، لافتا إلى الخطر البيئي والإنساني الذي يشكله الخزان على اليمن والمنطقة. وجاء تعيين بن مبارك في منصب وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية الجديدة التي جاءت ترجمة للشق السياسي من اتفاق الرياض، خلفا للوزير محمد الحضرمي، حيث كان يشغل من قبل منصب سفير بلاده لدى الولايات المتحدة، كما شغل منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

قد يهمك أيضًا:

هادي يؤكّد أنّ مصير البلاد لن يكون ميدانًا للانتقاص من سيادتها

 

هادي يؤكّد أنّ الانقلابيين لم يجنحوا للسلام إلا عند الحاجة