عدن - الجزائر اليوم
أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك أن «المعركة التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة وبالتفاف شعبي من رجال القبائل وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية تمر بمرحلة حاسمة، وأن شعبنا وأمتنا العربية يعيشان أخطر لحظات الصراع مع مشروع إيران وأذيالها في موطن العروبة».
وأشار رئيس الوزراء خلال اتصالات هاتفية أجراها أمس (الثلاثاء) مع وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء محمد الحبيشي، إلى أن «المعركة الوجودية والمصيرية التي يخوضها الجيش الوطني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية، باتت اليوم في منعطف خطير يتطلب منا جميعاً مزيداً من رص الصفوف وتوحيد الجهود والابتعاد عن الحسابات الضيقة وتغليب المصالح الوطنية العليا».
وشدد، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، على «ضرورة العمل بكل تصميم وإصرار حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق النصر الكامل وتلبية تطلعات شعبنا الأبي الذي أبدع في رسم لوحة الصمود الوطني، وأثبت أنه شعب مقاوم بطل لا ترهبه التحديات ولا تنال من عزمه الخطوب». واطلع معين من وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد المنطقة العسكرية الثالثة، على «الاستعدادات الجاري ترتيبها بإشراف مباشر من الرئيس هادي وقيادة قوات التحالف، لاستعادة واستكمال تحرير محافظة الجوف»، وعلى «تقرير عن تطور العمليات الميدانية
والعسكرية خلال الأيام القليلة الماضية والترتيبات الجارية للانتقال إلى مرحلة الهجوم وردع الميليشيات الحوثية التي كشفت للعالم أن اللغة الوحيدة التي تؤمن بها هي لغة السلاح والقوة».
وأوضح القادة أن «معنويات الأبطال تعانق عنان السماء وكما أنهم عازمون أكثر من أي وقت مضى على استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني».
وأشاد معين «بالروح المعنوية العالية لقادة وأفراد الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل، وأهمية استمرار التحلي بهذه الروح المعنوية باعتبارها السلاح الأقوى والأكثر تأثيراً وفاعلية في تحقيق الانتصار الكبير ورفع المعاناة عن الشعب اليمني». وثمن «الدور والإسناد اللوجيستي الكامل من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة الذين يساهمون في تحمل عبء كبير في العملية العسكرية لاستكمال إنهاء الانقلاب».
وشدد رئيس الوزراء على «ضرورة معالجة أي جوانب اختلال قائمة، وأن الحكومة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية لن تتهاون مع أي تقصير للمسؤولين وعلى رأسهم القيادات العسكرية والأمنية في أداء واجباتهم والمهام المناطة بهم على الوجه الأمثل».
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل المعارك العنيفة في جبهة نهم، شرق صنعاء، وسط إسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية الذي استهدف بعدد من الغارات مواقع للانقلابيين في مأرب، شمال شرق، والجوف.
كما تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، انتهاكاتها وتصعيدها العسكري في محافظة الحديدة، غربا، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، من خلال القصف المستمر على القوات المشتركة من الجيش الوطني وحفر الخنادق ونصب المتارس، علاوة على القصف المستمر على القرى السكنية، ما أسفر عن إصابة مواطن، مساء الاثنين، بقصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي على منطقة الفازة بمديرية التحيتا.
قد يهمك ايضا:
الحكومة اليمنية تعيد تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
الحكومة اليمنية تعد بتحسن الأوضاع قريبًا في عدن في ضوء «اتفاق الرياض»