واشنطن ـ يوسف مكي
أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أن عام 2019 سيكون حاسما في عملية السلام بأفغانستان، رغم جميع التحديات. وقال إن "عملية السلام في أفغانستان تسير بوتيرة سريعة. "
وأشار كابولوف إلى أن هذا الأمر يبعث الأمل بشأن تحقيق تطور جميل العام الجاري فيما يخص تأسيس السلام. وأضاف المبعوث الروسي: "الأمر لن يكون سهلا، وسيكون هناك صعود وهبوط". وبيّن كابولوف أن المهم بالنسبة إلى بلاده هو ضمان استقرار وصمود العملية خلال المرحلة المقبلة. وأفاد أن لدى الجانب الأميركي هواجس من احتمال حدوث فراغ أو تهديد بسبب الانسحاب خلال فترة قصيرة من أفغانستان.
وقال كابولوف مقابلة مع "الأناضول"، إن 14 ألف جندي أميركي يتواجدون في أفغانستان، ولكن لا يشارك جميعهم في الاشتباكات، فقواتهم الجوية هي المشتبك في معظم الأوقات. وأردف كابولوف: "إذا عاد هؤلاء الـ14 ألف إلى منازلهم فإن الوضع سيتغير بشكل ملحوظ".
واقترح أن تقتدي الولايات المتحدة بتجربة الاتحاد السوفيتي في الانسحاب من أفغانستان. وقال إن موسكو تدعم المفاوضات بين واشنطن و حركة "طالبان". معتبرا أن التوصل إلى اتفاق صحيح من أجل أفغانستان سيكون صعبا دون تحقيق التفاهم بين الأطراف المعنية. وأشار إلى أن استلام السلطة من قبل شخصية تحظى باحترام طالبان التي لا تعترف بالحكومة الأفغانية الحالية، قد يساهم في حل المشكلة.
وأكد كابولوف ان لدى روسيا شكوكاً حول ما إذا كانت "طالبان" ستسمح بإجراء انتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها أم لا، وأنها ترغب في مشاركتهم بالانتخابات. وبيّن أن العائق الأكبر أمام مشاركة "طالبان" في سباق الرئاسة هو رفضها لبعض المواد الواردة في الدستور الأفغاني.
ورأى أن وزير الداخلية الأفغاني سابقا محمد حنیف اتمر، هو المرشح الأقوى للرئاسة في البلاد، لأنه يتمتع أيضا بعلاقات جيدة مع واشنطن. وتابع: "الجميع يعلم بأنه (اتمر) سياسي يحظى بدعم واسع في أفغانستان، ولديه لديه ميزة لا يمكن إنكارها، فقد تولى مناصب عليا سواء في حكومة حامد كرزاي، أو في الحكومة الراهنة".
ووصف كابولوف، اتمر بأنه "قيادي ذكي ورفيع" يعرف كيف يتعامل مع مشاكل أفغانستان.
وقد يهمك أيضًا:
كابل وواشنطن تناقشان اللمسات الأخيرة لجولة المباحثات مع طالبان
ألمانيا ستُبقي على حجم قواتها في أفغانستان رغم الانسحاب الأميركي المحتمل