القاهرة - علي السيد
كشف نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، عن الترتيب والإعداد لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بغداد قريبًا، معربًا عن أمله في استمرار الزيارات المتبادلة بين الجانبين على كافة المستويات سواء الرسمي أو الشعبي. واعتبر علاوي في حديث الى "مصر اليوم" على هامش مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته لمصر، أن تأخر عقد اللجان المشتركة بين البلدين بسبب اختراق "داعش" للمجتمع العراقي وتأثيره على الوضع، وأن اللجان المشتركة بين البلدين رغم عدم انعقادها لفترة، الا انها ليست بديلة عن النوايا الطيبة والارادة المصرية والعراقية القوية لتأسيس صرح من الشراكة والتعاون الاقتصادي.
وحول الازمة مع قطر، قال علاوي: "إن المصالحة يجب أن تحدث وجها لوجه، من خلال المصارحة والمكاشفة، ومن يخرج عن الاجماع العربي يجب ان يعزل بالكامل، وعلينا ان نبني هذه المنطقة ونحصنها ونحصن عموم منطقة الشرق الاوسط، ونحن ليس لدينا في المنطقة ما نخشاه، ويجب ان توضع قطر او غيرها بين تعديل مواقفها والالتزام بالاجماع العربي او يتم عزلها ونحن نرفض التدخلات الخارجية ايا كان مصدرها وسبق ان قلنا للايرانيين ان العراق ليس لقمة صائغة".
وشدَّد نائب الرئيس العراقي على أن قطر تدخلت في الصراع بين الفصائل الفلسطينية وأرادت تقسيم العراق، وإنه يجب عزل كل من يخرج عن الصف والإجماع العربي، وإنه يجب التصدي لمحاولات شق الصف العربي قائلا "كان يجب مواجهة النهج القطرى فى دعم الجماعات المتطرفة فى وقت مبكر لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة". وأشار نائب رئيس العراقي إلى أن قطر احتضنت فكرة تقسيم العراق لمجتمع سني وشيعي وقال "رفضت هذا النهج تماما"
ودعا علاوي إلى ضرورة تعزيز الهدوء والحكمة بين كافة الأطراف عن طريق اتخاذ الإجراءات الصريحة، داعيا إلى عقد لاجتماعات عاجلة تؤدي إلى حل الخلاف وتضع النقاط على الحروف. وحول إعادة الاعمار في العراق، أكد علاوي أنه لابد أولا الانتصار في الحرب الدائرة في العراق والقضاء على الارهاب والحفاظ على النسيج الاجتماعي العراقي، ثم بداية العمل على إعادة الإعمار.
وأكد علاوي أن هناك احتراقًا كبير لـ"داعش" في العراق وادى الى نشوب الطائفة السياسية وانه يجب مواجهة ذلك عن طريق التكاتف، وأن الانتصار العسكري في العراق يجب ان يواكبه مصالحة وطنية شاملة بين كافة الاطياف، لافتا لى أن العراق يحاول ان يقوم بدوره في استعادة الاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط.