رئيس مجلس محافظة نينوي بشار الكيكي

كشف رئيس مجلس محافظة نينوي، عن وجود مقترحات لاستحداث ثلاث محافظات جديدة في نينوي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستخدم عملية السلام بين مكونات المنطقة وضمان للعيش المشترك، وقال رئيس مجلس محافظة نينوي بشار الكيكي في تصريح إلى "العرب اليوم"  إن هناك اقتراحات باستحداث محافظات جديدة في سنجار وتلعفر وسهل نينوي، مبينًا أن تحويل هذه المناطق إلى محافظات هي أقل تعويض للأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بها نتيجة ممارسات تنظيم داعش.

وأضاف أن الأكراد يصرّون على تقسيم محافظة نينوي إلى ثلاث محافظات، والاتفاق على مرحلة ما بعد داعش قبل الخلاص منه، لافتًا إلى أن الأكراد يريدون محافظة في سهل نينوي، تشمل المناطق المسيحية التي يسكنها الأرثوذكس واللاتين وبقية الطوائف، وتكون المحافظة مستقلة بطبيعة الحال عن الموصل.

وأكد إنشاء محافظة ثانية في سنجار، ذات الغالبية من الديانات الإيزيدية والكاكائية والزرادشتية وطوائف أخرى صغيرة، غالبيتهم يتحدثون اللهجة الكردية، بفعل قربهم من أربيل ودهوك في كردستان العراق، أو لكونهم من القومية الكردية أصلاً، فيما يخص الموصل والبعاج والجزيرة، وصولاً إلى الحدود السورية، ثم جنوبًا إلى مثلث فيش خابور (ليس من ضمنها)، محافظة ثالثة، تُعرف باسم نينوي أو الموصل، مشيرًا إلى أن الخلاف السياسي حول مستقبل محافظة نينوي يُشكّل السبب الرئيسي لعدم تحريرها من سيطرة داعش، والأميركيون لديهم القدرة على تحريرها من دون أدنى شك.

وشدد رئيس مجلس محافظة نينوي أنه لا يمكن أن تعود الأمور إلى ماقبل احتلال داعش للموصل، لافتًا إلى أن استحداث المحافظات الثلاثة ستخدم عملية السلام بين مكونات المنطقة وضمان فعلي للعيش المشترك، موضحًا أن إرساء الاستقرار في مرحلة مابعد داعش ستكون أصعب من المرحلة الحالية، مشددًا على أهمية تعاون المجتمع الدولي والمنظمات العالمية والمحلية بعملية بناء السلام في نينوي.

وكشف الكيكي عن الشرطين الذين وضعهما الأكراد مقابل مشاركة البيشمركة في معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش، مبينًا أن الأكراد قدّموا شروطاً في مقابل مشاركتهم في عملية تحرير الموصل وبقية مدن نينوى، مثل القيارة والبعاج والجزيرة، وأجزاء من ربيعة، فضلاً عن بلدات محاور كوير ومخمور وسهل نينوي.

يذكر أن مدينة الموصل تخضع لسيطرة "داعش" منذ 10 حزيران/يونيو 2014، إذ تعاني من أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي التنظيم إلى فرض رؤيته "المتطرفة" على جميع نواحي الحياة في المدينة، فيما تتواصل الضربات الجوية على مواقع التنظيم في المحافظة وغالبًا ما تسفر مقتل وإصابة عدد من عناصره.