عضو منظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة

أكَّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، جميل شحادة، على أن اسرائيل غير جادة في الوصول الى اتفاق من شأنه ان يوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وينهي احتلالها, وكشف شحادة انه سيتم وضع جدول زمني لتنفيذ قرار وقف التنسيق الامني والاقتصادي مع الاحتلال الاسرائيلي على مراحل وخاصة في المناطق التي تتعرض للانتهاكات الاسرائيلية.

وأشار في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" الى أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وترفض حكومته في ذات الوقت أي مبادرة دولية لإيجاد حل عادل للقضية وانهاء الاحتلال.

وشدد على أن حكومة نتنياهو تصر على تنفيذ برنامجها الاستيطاني، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مما يؤكد أنه لا أمل فيث العودة إلى المفاوضات مع هذه الحكومة الإسرائيلية التي يسيطر عليها المستوطنون.

ولفت إلى أن استمرار الاتصالات مع اللجنة الوزارية العربية لوضع الصيغة المناسبة للتوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار بإدانة الاستيطان بالتشاور مع الدول الاعضاء في المجلس, وشدد شحادة على مسؤولية المجتمع الدولي في انفاذ قرارات الشرعية الدولية لأنه لا يعقل أن تظل اسرائيل فوق القانون الدولي.

وبيَّن أن المجتمع الدولي بدأ اكثر استيعابًا لتحركات القيادة الفلسطينية ومطالبها العادلة والشرعية وان هناك تقدما لصالح القضية الفلسطينية على المستوى الدولي وتراجعا بالوقف الاسرائيلي وعدم التعاطي معه في الكثير من المواقف .

وأبرز ان جوهر المبادرة التي طرحتها الحكومة الفرنسية لدفع العملية السياسية هو نقل رعاية الملف السياسي من يد الادارة الامريكية المنحازة لإسرائيل الى ادارة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حل هذه القضية .

وبمناسبة الذكرى الثامنة و الستين للنكبة أوضح أن الذكرى هذا العام تأتي هذه المرة في ظل اوضاع سياسية غاية في التعقيد وممارسات احتلالية متصاعدة ضد ابناء شعبنا وممتلكاته. مشدداً على أن شعبنا يحيي هذه الذكرى وهو اكثر ايمانا وتصميما على التمسك بحق العودة وتقرير المصير وهذه القناعة تنتقل من جيل الى جيل .